رسمت لنفسها طريقا آخر.. إلهام القادري مغربية تقود أكبر شركات الصناعة في بلجيكا
إلهام القادري امرأة مغربية في 49 من عمرها، استطاعت وبفضل روحها القتالية وطموحها أن تترأس عملاق الصناعة البلجيكي مجموعة « سولفاي ».
حين كانت ما تزال طفلة، أخبرتها جدتها بأن المرأة لديها سبيلان في الحياة، بيت زوجها أو القبر، لكن القادري رسمت لنفسها طريقا آخر.
مسارها الدراسي والمهني
ولدت إلهام القادري عام 1969 في مدينة الدار البيضاء، وهاجرت إلى فرنسا لإتمام دراساتها العلمية العليا في الأقسام التحضيرية، ثم جامعة ليون الأولى، وبعد ذلك درست بجامعة لافال في إقليم الكيبك بكندا.
بعد حصولها على شهادة الماستر في الفيزياء والكيمياء عام 1991، ولجت المدرسة الأوروبية للكيمياء في ستراسبورغ، ثم بدأت بعد سنتين تحضير دكتوراه في الكيمياء-الفزيائية الجزيئية، وهي الشهادة التي نالتها عام 1997.
بدأت القادري مسارها المهني سنة 1997 في مجموعة شيل البترولية في بلجيكا، ثم بعد ذلك التحقت بشركة ليونديل بازيل في فرنسا، المتخصصة في البتروكيمياء، ولاحقا في 2002، في شركة UCB البلجيكية، المتخصصة في الصيدلانية البيولوجية.
بين عامي 2005 و2017، اشتغلت القادري في عدد من الشركات الأمريكية، في مناصب متعددة ومختلفة، آخرها رئاسة مجموعة ديفرسي للتكنولوجيات وخدمات التطهير.
في 9 من أكتوبر 2018، عينت رئيسة لمجموعة سولفاي، إحدى أهم وأضخم شركات الصناعة في بلجيكا.
شهادات في حقها
بعد تعيينها لقيادة المجموعة الصناعية وصفتها الصحيفة الفرنسية « لوموند » بـ »الطائر النادر ».
وأكد رئيس مجلس إدارة مجموعة « سولفاي »، نيكول بويل، في تصريح له أن « معرفة القادري بالأسواق الاستراتيجية، وروحها الموجهة نحو العملاء، وقدرتها على بناء رؤية تعبوية، تجعل منها القائد الذي تحتاجه المجموعة لتسريع تحولها الثقافي وتحرير إمكانات نموها ».