رغم ارتفاع الإصابات بكورونا.. الصحة العالمية تزف خبرا سارا بخصوص اللقاح
أكدت الصحة العالمية، اليوم الاثنين (20 يوليوز)، أن هناك تطورا إيجابيا بشأن علاج كورونا، لكنها أشارت إلى أن الطريق ما زال طويلا.
وقال مايك ريان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، إن هناك « أخبارا جيدة »، مضيفا « أننا سنواجه تحديا عندما تظهر اللقاحات للعمل بما يكفي من الإنتاج لإمداد العالم ».
لقاح بريطاني وآخر صيني
وجاء إعلان الصحة العالمية بعدما أظهر لقاحان قيد التطوير ضد كوفيد 19، أحدهما بريطاني والآخر صيني، استجابة مناعية جيدة وأثبتا أنهما آمنان للمرضى، بحسب نتائج تجربتين سريريتين منفصلتين نشرتا الاثنين في مجلة « ذي لانسيت » الطبية البريطانية.
وأثار اللقاح الأول الذي تطوره جامعة أكسفورد بالتعاون مع شركة « أسترازينيكا » للأدوية « استجابة مناعية قوية » في تجربة شملت أكثر من ألف مريض في بريطانيا.
كما أظهر لقاح ثان يطوّره باحثون في مدينة ووهان الصينية بتمويل من شركة « كانسينو بيولوجيكس » الصينية، استجابة قوية على صعيد إنتاج الأجسام المضادة وأثبت أنه آمن، لدى غالبية المرضى الـ500 المشاركين في تجربة منفصلة.
نتائج أولية واعدة
ولا تزال التجربتان في مرحلة أولية وسيتعين إثبات فاعليتهما في تجربة لاحقة على عدد أكبر من المشاركين قبل درس تسويقهما على نطاق واسع.
غير أن النتائج كانت تنتظر بترقب شديد وسط سباق ضد الساعة يخوضه العديد من الباحثين والمختبرات في العالم سعيا لإنتاج لقاح آمن وفعال ضد فيروس كورونا المستجد.
ولم تسجل أي من التجربتين تأثيرات جانبية خطيرة، والتأثيرات السلبية الأكثر شيوعا هي الحمى والتعب والألم في موقع الحقنة.
وحذر واضعو الدراسة بأنه ما زال ينبغي إجراء المزيد من الأبحاث ولا سيما لدى شريحة المسنين التي تعتبر أكثر عرضة للوفاة جراء الإصابة بالفيروس.
وقالت ساره غيلبرت الباحثة في جامعة أكسفورد والتي ساهمت في الدراسة، إن النتائج « واعدة ».
وقالت « إذا كان لقاحنا فعالا، فهذا خيار واعد إذ إن هذا النوع من اللقاحات يمكن تصنيعه بسهولة على نطاق واسع ».