زينب ميضافي.. قصة نجاح مقاولة شابة من كندا إلى المغرب
زينب ميضافي هي قصة نجاح مقاولة مغربية شابة، انطلقت من كندا بعد سنوات من التحصيل العلمي ومسيرة مهنية حافلة، لتعود إلى المغرب وتضع سنوات من خبرتها في خدمة وطنها، وتنشأ شركتها الخاصة التي تقدم حلولا تكنولوجية مبتكرة في مجال صناعات البناء، وهو القطاع الذي يهيمن عليه الرجال بامتياز.
وتعد زينب الحاصلة على دبلوم الهندسة في هندسة الكمبيوتر من جامعة لافال، وماجستير في نظم المعلومات وتحليل الأعمال من جامعة « إتش إي سي » مونتريال بكندا، نموذجا للتفوق والمثابرة، فهي أيضا حاصلة على شهادة معترف بها عالميا في مجال التدبير من معهد « بي إم آي » بالولايات المتحدة الأمريكية.
بدأت زينب مسيرتها المهنية وهي في 21 من العمر في مجال تكنولوجيا المعلومات بكندا، وذلك قبل أن تعود إلى المغرب لتضع 12 سنة من خبرتها من خلال إنشائها لمقاولتها المبتكرة والمتخصصة في تطوير برمجيات تدبير الأصول العقارية ومشاريع البناء التي تروم مواكبة البنيات المهمة في التحول الرقمي للمباني والأشغال العمومية وتبسيط عمليات بعض المهن من خلال تطبيقات الهاتف المحمول.
وتساعد الأرضية الافتراضية التي تقترحها مقاولة زينب على التقليل من التكلفة الإجمالية لمشاريع البناء والتشغيل والصيانة من خلال ربط العقارات بالمرافق وتوفير الولوج الآني لمعلومات تدبير أصول المنظمات. ويبدو أن المقاولة الناشئة استلهمت عزيمة وشجاعة مؤسستها حيث بإمكانها اليوم أن تفخر بإطلاق ديناميكية جديدة في عالم الأعمال من خلال تحديث أساليب العمل في مجال التحول الرقمي لقطاع البناء والأشغال العمومية.
وبعد أن أصبحت خدماتها تستقطب حوالي عشرين مجموعة كبيرة تعمل بالمغرب، توجهت مقاولة زينب منذ 3 سنوات لولوج السوق الإفريقية فضلا عن كونها تنطلق من أرضية بالبحرين نحو أربعة بلدان خليجية لتسويق حلولها لتدبير الأصول.
ولم تجد المقاولة الشابة، التي جعلت من الكفاءة والذكاء والمعرفة شعارا لها ، والتي توجت من قبل المركز المغربي للابتكار، صعوبات كبيرة في ولوج قطاع يهيمن عليه الرجال بفضل اختيارها الجمع بين الدراسة في الهندسة المعلوماتية وعملها في مجال البناء.
وتنصح زينب ميضافي وهي الأم التي استطاعت التوفيق بين حياتها الأسرية والمهنية، النساء المغربيات على التحلي بالإرادة والإيمان بقدراتهن، والتميز كل واحدة في مجال خبرتها، شريطة التوفر على المهارات والشروط الضرورية لذلك.