ستُمنح عائداته إلى جمعية خيرية.. فيلم « علي زاوا » الشهير في قاعات السينما مجددا بالمغرب بعد 20 سنة
سيعود « علي زاوا »، واحد من أهم الأفلام الوطنية إلى شاشات السينما المغربية يوم 26 أكتوبر، في نسخة متطورة تعتمد على تقنية عرض عالية الدقة 4K، ليسلط الضوء مجددا، على ظاهرة أطفال الشوارع التي لازالت تشكل موضوعا ذي راهنية يسائلنا جميعا.
وستعود جميع عائدات عرض الفيلم إلى الأربعة ممثلين الرئيسيين للفيلم وإلى جمعية بيتي التي تعمل على إدماج الأطفال في وضعية صعبة.
وسيعيش الجمهور بعد مرور عشرين سنة على عرض أول فيلم للمخرج نبيل عيوش، تجربة متفردة، حيث سيتم عرض الفيلم مع الاحتفاظ بنفس المشاهد ونفس التوظيب واستعمال تقنيات صورة وصوت متطورة وعالية الدقة، وهي مناسبة لتقريب الجيل الجديد من موضوع الفيلم.
بالإضافة للمتعة البصرية التي يعد بها العرض، يهدف نبيل عيوش من خلال إعادة عرض فيلم زاوا إلى تسليط الضوء مرة أخرى على إشكالية أطفال الشوارع وتحفيز النقاش العمومي حول هذه الظاهرة وتعبئة كل الفعاليات حول الموضوع.
وقال عيوش: « السينما بالنسبة لي هي عنصر تغيير حقيقي وأنا أومن فعلا بقدرة السينما على حلحلة الواقع بطريقة ما، هذه قناعتي ! وحين أخذت القرار المجنون بإخراج فيلم علي زاوا حول أطفال الشوارع والاعتماد على هؤلاء الأطفال كأبطال للفيلم، فقد كان لي رؤية تهدف إلى رفع القناع عن وضعية لا تليق بمجتمعنا ».
وتابع: « وبعد مرور عشرين سنة، أرى أن الوضع يكاد يكون نفسه وهذا يجعلني أحس بالأسف والسخط ذاته الذي أحمله جراء هذه الظاهرة منذ ذلك الحين. أعتبر في إعادة عرض فيلم علي زاوا، بالإضافة كونه حدثا فنيا ثقافيا، خطوة نضالية ترمي إلى إذكاء الوعي بخصوص الظاهرة وتسليط الضوء على المجهودات الكبيرة التي يقوم بها المجتمع المدني في هذا الشأن، والذي يحتاج دعما أكبر من قبل الجميع أفرادا ومؤسسات ».
سيتم الشروع في عرض النسخة المتطورة لفيلم علي زاوا بقاعات السينما بالمغرب، ابتداء من الأربعاء 26 أكتوبر، كما سيتم عرض هذه النسخة عبر منصة السينما المغربية المستقلة أفلامين aflamin.com.