سرطانات الجهاز التناسلي الأنثوي.. علامات تحذيرية لا يجب تجاهلها!
أوصت الدكتورة ستيفاني ريتشي النساء بضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة العلامات التحذيرية، التي تنذر بالإصابة بأحد سرطانات الجهاز التناسلي كسرطان عنق الرحم وسرطان الرحم وسرطان المبايض وسرطان المهبل.
علامات تحذيرية
وكشفت أخصائية الأورام النسائية في مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” أن العلامات التحذيرية تتمثل في ألم أو ضغط في الحوض، ونزيف أو إفرازات مهبلية، وحكة أو حرقان في الأعضاء التناسلية، وزيادة التبول، والإمساك أو الإسهال، إضافة إلى النزيف أو ظهور بقع ما بعد انقطاع الطمث.
وأضافت ريتشي قائلة: “بالنسبة للسيدات، اللواتي وصلن إلى سن اليأس، من المهم أن يراجعن الطبيب في حال إصابتهن بأي نزيف. وتعتقد الكثير من النساء أن ظهور القليل من البقع بعد انقطاع الطمث لا يعد أمرا خطيرا، لكن في الحقيقة هذا ليس أمرا طبيعيا أبدا ويمكن أن يكون علامة على الإصابة بسرطان بطانة الرحم، والذي يبدأ في البطانة الداخلية للرحم”.
وتابعت: “ويُعد هذا النوع من السرطان قابلا للشفاء إذا تم اكتشافه في مرحلة مبكرة، ولكن بمجرد بدء ظهور علامات السرطان النقيلي (انتقال الورم السرطاني من مكان تشخيصه لمناطق أخرى من الجسم)، فإن معدل الشفاء ينخفض بشكل كبير”.
وأكدت الدكتورة ريتشي أن إجراء فحوصات سنوية منتظمة باستخدام مسحة عنق الرحم، وعدم إهمال مشاكل آلام الحوض وانتفاخ البطن والحيض غير الطبيعي، إضافة إلى إجراء فحوصات وصور شعاعية دورية للثدي وتنظير القولون بناء على التاريخ الصحي والعمر جميعها أمور يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض سرطان الجهاز التناسلي للمرأة.
واسترسلت: “الطبيب المختص يمكن أن يطلب المزيد من الفحوصات، بما في ذلك الاختبارات الجينية، ويوصي بخطة علاجية تتضمن نظاما غذائيا محددا وتغييرات معينة في نمط الحياة من أجل تقليل خطر الإصابة بمرض السرطان أو الوقاية منه بشكل تام”.
سبل العلاج
وبيّنت الدكتورة ريتشي أن علاج أمراض سرطان الجهاز التناسلي للمرأة قد تطور بشكل كبير خلال العقد الماضي؛ حيث تُجرى حاليا معظم عمليات إزالة الأورام باستخدام تقنيات طفيفة التوغل بالحد الأدنى من التدخل الجراحي.
وأضافت الدكتورة ريتشي: “التطور، الذي شهده كل من إجراءات تشخيص وعلاج هذه الأنواع من مرض السرطان، يساعد المرضى في الحصول على نتائج أفضل وعملية شفاء أسرع؛ على سبيل المثال، بالنسبة للمريضات المصابات بسرطان بطانة الرحم، يمكن إجراء عمليات استئصال الرحم بالمنظار بأقل قدر من التدخل الجراحي، ورسم خرائط العُقد الليمفاوية الخافرة لتحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر فيها أم لا، ويمكنهن العودة إلى منازلهم في اليوم نفسه. كما أن هذا النوع لا يتطلب إحداث شقوق كبيرة في الجسم، ولا يستغرق أكثر من ساعتين”.
وتابعت: “كما أن العلاج المناعي، والذي يعني توظيف قوة الجهاز المناعي للفرد للمساعدة في قتل الخلايا السرطانية، يأتي أيضا كخيار علاجي قابل للتطبيق للسيدات اللاتي، يعانين من أمراض سرطان المبيض وسرطان عنق الرحم وسرطان بطانة الرحم”.