سوء معاملة النساء داخل الأسرة المغربية.. أرقام وتصريحات صادمة
أظهر مسح أجرته وزارة التضامن والأسرة مؤخراً أن حوالي 54.4 في المائة من المغربيات تعرضن للعنف، وهي نسبة تترجم بالأرقام إلى ملايين، في بلد يبلغ عدد سكانه حوالي 35 مليون نسمة.
وأظهر المسح أن أكثر النساء تعرضا للعنف تتراوح أعمارهن بين 25 و29 عاما وأن 28.2٪ فقط من النساء ضحايا العنف هن فقط من جرؤن على التحدث إلى شخص أو مؤسسة حول معاناتهن، بينما نقل 6.6٪ فقط قضاياهن إلى أروقة المحاكم بحثا عن العدالة.
وقالت شريفة الأشهب (26 عاما) في تصريح لوكالة رويترز، إنها تعرضت للضرب على يدي زوجها الذي طردها من المنزل وفرق بينها وبين ابنها البالغ من العمر سبعة أعوام، وابنتها البالغة من العمر 6 سنوات.
وأوضحت “لدي مشكل مع زوجي. يضربني ويعتدي علي وطردني من البيت. حاليا أسكن مع والدي وليست لي أية إمكانية لأكون بجانب أولادي. لم يتم تسجيلهم في دفتر الأسرة ولهذا لم أتمكن من تسجيلهم في المدرسة حتى يدرسوا كباقي الأطفال. إنه لا ينفق علينا”.
وعلى الرغم من الجروح النفسية والجسدية التي تحملها النساء الثلاث، تحتاج بنغلا وزورو والأشهب إلى تقديم المزيد من الأدلة والشهود لكي يتم القصاص من الجناة في ساحات القضاء.
وقالت نعيمة صابر، مديرة مركز الرأفة للإنصات والتوجيه للنساء والفتيات ضحايا العنف، إن من الصعب للغاية تقديم شهود في حالات العنف الأسري، لأنه يحدث وراء أبواب مغلقة، ولأن المحاكم غالباً ما ترفض شهادة من يتصادف وجودهم على مقربة من المنازل، بحيث يسمعون الصراخ والبكاء لكنها تقبل من يرون بأعينهم وقائع الضرب والعنف والاعتداء.
وأصافت أن المغرب أقر قانونا في العام الماضي يجرم العنف المنزلي وجميع أنواع المضايقات اللفظية عبر الإنترنت، لكنها تضيف أن هناك الكثير الذي يجب عمله من أجل الحد من الأدلة المطلوبة.