صحيفة لبنانية: المغاربة صنعوا الحدث في مونديال قطر وأيقظوا شعور الانتماء العربي من المحيط إلى الخليج
اعتبرت صحيفة « النهار » اللبنانية أن الحلم المغربي الأجمل أيقظ شعور الانتماء العربي من المحيط إلى الخليج وأضاء ليالي القارة السمراء. وجاء في مقال للصحيفة نشرته اليوم الجمعة (16 دجنبر)، تحت عنوان « أسلوب حياة المغاربة يتمدد عربيا وإفريقيا … نهضة كروية شاملة مستقبلا »، أن الحلم المغربي الأجمل لم ولن ينتهي عند الدور نصف النهائي لكأس العالم 2022 في دوحة العرب، مشيرة الى أن هذا الحلم أيقظ شعور الانتماء العربي من المحيط إلى الخليج، وأضاء ليالي القارة السمراء.
وتابعت الصحيفة « في المونديال القطري، صنع المغاربة الحدث، تألق أسال لعاب العالم أجمع، حلم أثمر انجازا لا سابق له بوصول منتخب عربي وإفريقي إلى نصف نهائي المونديال ».
وأضافت: « هذا الإنجاز يعد استكمالا لما بدأه أسود الأطلس في مونديال 1970 عندما تألقوا بالرغم من الخروج المبكر بقيادة الجوهرة السوداء الأصيلة العربي بن مبارك، ثم في مونديال 1986 عندما خرج بصعوبة أمام ألمانيا في الدور الثاني إذ كان أول منتخب عربي وإفريقي يبلغ ثمن النهائي حينها ، وصولا إلى اليوم.
وأشارت إلى أن هذا الانجاز إذا تم استثماره سيفتح الباب لوصول منتخبات عربية وإفريقية نحو أدوار متقدمة لاحقا، كما أن تحقيق اللقب بات أمرا مشروعا وليس صعب المنال.
وقالت اليومية إن المنتخب المغربي سيترك إرثا كبيرا لنظرائه العرب والأفارقة، مبرزة أن هذا الانجاز سيشكل منعطفا مهما للرياضة العربية مستقبلا.
وأبرزت الصحيفة من جهة أخرى شغف المغاربة بكرة القدم، موضحة في هذا السياق إلى أن من يزور المغرب، ويتجول في أزقة الدار البيضاء، أو يتمشى في أحياء الرباط وأبوابها، أو يتجه شمالا نحو طنجة وتطوان والحسيمة، أو شرقا إلى السعيدية ووجدة، أو وسطا الى مراكش ومناطق الأطلس والصويرة وورزازات إلى أكادير، وجنوبا حيث الصحراء ومدنها المشعة العيون والداخلة وصولا إلى الكويرة، يدرك تماما أن كرة القدم بمثابة الخبز اليومي وبالتالي هي أسلوب حياة.
وأبرزت الصحيفة أنه بعد انتهاء مباراة المغرب وفرنسا في نصف النهائي سادت مشاعر مختلطة بين الفخر والحزن بين الجماهير المغربية التي اعتادت الاحتفال بأعداد غفيرة في مختلف بقاع العالم خلال مسيرة الفريق في مونديال قطر.