صوت الأمهات العازبات.. من تكون عائشة الشنا؟
عائشة الشنا أو « ماما عائشة »، كما يحب مناداتها كثيرون، هي من أشهر المناضلات الحقوقيات المدافعات عن حقوق المرأة.
الشنا، غادرت اليوم الأحد (25 شتنبر)، إلى دار البقاء، بعد مسيرة نضالية دامت عشرات السنين، أملا في تحسين ظروف عيش النساء.
بداية النضال
عائشة الشنا من مواليد 14 غشت عام 1941، في الدار البيضاء.
والشنا حاصلة على دبلوم في التمريض، وعملت
في وحدة التعليم بوزارة الصحة ثم انتهى بها المطاف لتشتغل كمنسقة لبرامج التوعية الصحية.
وفي السبعينيات، بدأت الشنا في إنتاج البرامج التلفزيونية والإذاعية المختصة بصحة المرأة ومن ضمنها أول عمل تلفزيوني يدور حول التعليم الصحي.
وشرعت الشنا عام 1959 في أولى أعمالها التطوعية في جمعية حماية الطفولة والعصبة المغربية لمحاربة داء السل.
وفي عام 1985، أسست جمعية التضامن النسوى وهي منظمة مختصة بمساعدة النساء العازبات وضحايا الاغتصاب.
صوت الأمهات العازبات
وجهت الشنا عام 1985، اهتمامها صوب الأمهات العازبات، حيث كانت ترى أنها فئة اجتماعية هشة التي لا تتمتع بأي حق من الحقوق.
وبناء على ذلك، قامت عائشة بتأسيس « جمعية التضامن النسوي »، لمساعدة الأمهات العازبات ».
وبعد أصبحت الشنا صوتا لهذه الفئة من النساء، تدافع عنهن وتحاول إدماجهم في المجتمع وضمان عيش كريم لهن.
ونجحت جمعية الشنا في جعل الآباء يعترفون بأولادهم فيسجلونهم في الحالة المدنية، بل أن هناك آباء لم يقتصروا على الإقرار بالبنوة بل تزوجوا بأمهات أولادهم.
انتقادات ولكن..
ومنذ إعلان مادفعتها عن النساء العازبات، تلقت الشنا انتقادات متوالية من المحافظين الاجتماعيين، الذين ادعوا أن عملها يجعل من فساد الأخلاق شيئاُ شرعياً.
وتلفت الشنا في تصريحات إعلامية، إلى أنها كادت أن تتراجع نهائياً خشية تعرّضها للأذى، لكن تضامن الكثير من الوجوه السياسية والحقوقية والإعلامية معها، كانوا حافزا لتستمر في مشروعها الاجتماعي والإنساني.
اعتراف عالمي
واعترافا بمجهوداتها، حصدت الشنا، عدة جوائز داخل المغرب، وخارجه.
وأبرز هذه الجوائز، جائزة حقوق الإنسان من الجمهورية الفرنسية، 1995 بباريس، وجائزة وسام الشرف للملك محمد السادس عام 2000، وجائزة إليزابيت نوركال، نادي النساء العالمي بفرانكفورت، 2005، وجائزة أوبيس للأعمال الإنسانية الأكثر تميزا والبالغة قيمتها مليون دولار في الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك، وسام جوقة الشرف من درجة فارس، من قبل الجمهورية الفرنسية عام 2013.