طقوس خاصة في ذكرى المولد النبوي.. رحوم البقالي تكشف احتفالات نساء مدينة شفشاون بهذه المناسبة
تحتفل مدينة شفشاون، طيلة شهر ربيع الأول على غرار باقي مدن المغرب، بذكرى المولد النبوي الشريف، ولهذا الإحتفال مظاهر هوياتية تمتد من تقاليد أصيلة، دأبت على إحيائها وتخليدها الأسر الشفشاونية.ولمدينة شفشاون طابعا روحيا وروافد ومنابع صوفية، تتجلى في وجود عدة زوايا من بينها الزاوية الشقورية والزاوية الدرقاوية والبقالية حيث، تعيش الزوايا طقوسا خاصة مميزة، ابتهاجا وفرحا بذكرى المولد النبوي الشريف من خلال قيام ليالي من الذكر والمديح والسماع وقراءة السيرة النبوية طيلة شهر ربيع الأول.
وأكدت رحوم البقالي، رئيسة مجموعة الحضرة النسائية، في تصريح لموقع لالة بلوس، أن نساء شفشاون ينفردن بتقليد سنوي متميز بإقامة احتفالية خاصة بهن لإحياء ذكرى ليلة المولد النبوي الشريف، التي تقام بالمساجد والزوايا الصوفية.
وأضافت رحوم، أن نساء مدينة شفشاون لهن طقوسا خاصة في ذكرى مولد الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث يحتفلن بتجييرالأزقة بالجير بالأبيض والأزرق وتحضير الحلويات ووجبات خاصة بهذه المناسبة ، كالكسكس والتريد بالدجاج البلدي والإفطار بالعصيدة، بالإضافة إلى شراء الهدايا للأطفال ونقش الحناء، كما تحرص النساء على ارتداء أجمل الثياب خاصة القفطان والجلابة.
وأضافت رحوم أن كل نساء مدينة شفشاون تحتفل في الزوايا والمنازل، حيث تعيش دار بن ريسون في مدينة شفشاون طقوسا خاصة ومميزة في ليلة المولد الشريف الخاصة بالنساء، التي تعيش هذه الليلة بترديد أناشيد وأذكار وأمداح نبوية ليلة كاملة إلى طلوع الفجر، حيث يقمن خشوعا وإجلالا، رافعات الأعلام والشموع والزغاريد، ومردودات التباشير المولودية النسائية .
وأوضحت الفنانة التراثية رحوم البقالي، في تصريح لموقع لالة بلوس، أن طقوس وعادات احتفالات عيد المولد النبوي بمدينة شفشاون هي مثل عادات وطقوس المدن المغربية الشمالية، مبرزة، أن احتفالات عيد المولد النبوي « تجمع بين الحس الفني والجمالي، إذ يحضر الإنشاد الديني ومدح النبي الكريم وفن الحضرة الشفشاونية.