ظاهرة الانتحار في شفشاون.. رئيسة جمعية تكشف الأسباب

شاركي:

زينب القادري

اقترنت شفشاون بوجهتها السياحية للمغاربة والأجانب، غير أن السنوات الأخيرة أصبحت المدينة مرتبطة بظاهرة خطيرة وهي الانتحار.

وحسب أرقام متداولة من طرف فاعلين جمعويين، تعرف جهة طنحة تطوان الحسيمة اكثر من 54% من مجموع حالات الانتحار المسجلة على الصعيد الوطني و70 %منها باقيلم شفشاون.

وأمام هذا العدد المخيف لظاهرة الانتحار بمنطقة شفشاون، أسس شباب يحاولون التصدي لظاهرة الانتحار جمعية « نعم للحياة… شباب ضد الانتحار ».

وتقول هاجر الشليح رئيسة جمعية « نعم للحياة.. شباب ضد الانتحار » في اتصال مع موقع « لالة بلوس » إن المنطقة كانت معروفة بانتحار المدمنين والمرضى النفسانيين، مضيفة أنه قد « اختلف الأمر اليوم أصبحت المشاكل الاجتماعية وضغوطات الحياة اليومية من بين أسباب الانتحار « .

شباب المنطقة يعانون من الهدر المدرسي بسبب ضعف الامكانيات وغياب المرافق الثقافية والترفيهية، و قلة فرص الشغل وفرض الزواج على الفتيات في سن مبكر، كل هذه العوامل تؤدي إلى يأس و اكتئاب في غياب حلول للخروج من هذا الأزمات الاجتماعية التي تؤدي إلى الانتحار.

ومن جهتها أكدت هاجر أنها فقدت جيرانها و أشخاص كانوا قدوة لها في الثقافة والدين والتعليم، حيث على الانتحار وارتأت أن تدق ناقوس الخطر هي و مجموعة من الشباب، من أجل إيصال صوت الناس بالقرى المجاورة لمدينة شفشاون و بالضبط بقرية » بني يحمد »، للمسؤولين، ومن أجل المساعدة في خلق فرص الشغل وتنمية المنطقة وتوفير مرافق ثقافية وفنية.

وتقول رئيسة الجمعية إنها تستعد في إطار استراتيجية الاشتغال على هذه الآفة الاجتماعية، تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية لاستقطاب الشباب ومرافقتهم وتنظيم تكوينات لكسر الفراغ الذي يعيش فيه الشباب.

وتوجه هاجر التشليح رئيسة الجمعية نداءها إلى المسؤولين والمنتخبين بالنظر بشكل جدي و مصداقي لهذه الظاهرة وإعطاءها أهمية قصوى بشراكة مع فعاليات المجتمع المدني من أجل محاربة هذه الظاهرة.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك