ظهر في فيديو « متشردا » وفي حالة « غير طبيعية ».. عبد الغني الصناك يلجأ إلى القضاء وفنانون يتضامنون معه
أثار فيديو متداول للممثل عبد الغني الصناك، يظهر فيه « متشردا » وفي « حالة غير طبيعية » في شارع محمد الخامس في مدينة الدارالبيضاء، موجة تعاطف كبيرة بين مغاربة، مع هذا الأخير.
ومن النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من أطلق حملة للتضامن مع الصناك، ولمحاولة دعمه لتجاوز « المحنة » التي يمر منها.
ودون التأكد من صحة الفيديو، تم تداوله على نطاق واسع، مع تعليقات انقسمت بين التعاطف و »الشماتة ».
القصة الكاملة
تفاجأ رواد فايسبوك خلال الأيام القليلة الماضية بفيديو يوثق للممثل الصناك في حالة غير طبيعية، حيث ظهر يتمايل في الشارع ويقوم بحركات غريبة.
وجاء في وصف الفيديو أن الصناك يعيش نهاية مأساوية حيث يعاني التشرد في الشوارع، بالرغم من كونه فنانا مشهورا قادرا على إعطاء المزيد في الفن.
ومباشرة بعد ذلك، انتشر الفيديو كالنار في الهشيم وأصبح حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وتفاعلا مع الفيديو، طالب نشطاء بالتدخل لمساعدة الصناك، حيث أطلقوا حملة تضامن واسعة معه.
رد الصناك
وفي اتصال مع موقع « لالة بلوس »، قال الصناك إنه سيلجأ إلى القضاء حتى تتم معاقبة ناشري الفيديو، مشيرا إلى أنه لم يباشر بعد بالإجراءات إلا أنه سيقوم بذلك في أقرب وقت ممكن.
وفي ذات الاتصال أكد الصناك أن الفيديو المتداول هو من « پروڤا » إحدى الأفلام التي يشارك فيها، لافتا إلى أن كل ما يروج لا أساس له من الصحة.
وشكر الصناك المغاربة على تضامنهم ودعمهم الكبير له.
وفي تدوينة له على صفحته الرسمية على فايسبوك، عبر الصناك عن استيائه من الفيديو المتداول وكتب: « حسبيا الله ونعم الوكيل في هاذ العواشر… هذا سوى مشهد تمثيلي من فلم، تم تسريبه، أنا لست متشرد في الشوارع ».
وتوعد الصناك « المسؤولين » عن نشر الفيديو والترويج له كـ »سكير ومتشرد » بالمعاقبة.
فنانون يتضامنون
وتعليقا على ما يروج ولوضع حد للشائعات نشر المخرج دريس الروخ على صفحته الرسمية على فايسبوك، بوستر لفيلم من بطولة الصناك.
وأرفق البوستر بتعليق جاء فيه: « الفنان الكبير والرائع عبد الغني صناك ».
وعبر الممثل أسامة البسطاوي كذلك عن دعمه لعبد الغني الصناك، وكتب: « عبد الغني الصناك فنان ثقيل عندنا فالبلاد ».
وجاء في تدوينة لرئيس النقابة الوطنية لمهنيي الفنون الدرامية، مسعود بوحسين، علم الفايسبوك: « قد لا يكون محزنا ومثيرا للقرف والغثيان أن تمس كرامة واحد من أكبر وأجود الممثلين المغاربة ومن أكثرهم صدقا وعمقا في الأداء فقط ، لكن الأكثر حزنا وقرفا وغثيانا أن يكون عبد الغني الصناك واحدا من الالاف المواطنين الذين انتهكت خصوصيتهم والتشهير بهم في ظل العديد من مظاهر التردي التي اخترقت المشهد « الصحافي المغربي » مع (كامل الاحترام والتقدير لمن يلتزمون بالقانون وأخلاق المهنة) ».
وأردف: « والحال هذه خص البيضة توقف فالطاس والقانون يدير خدمتو. راه حنا فدولة الحق والقانون وماشي فغابة…كل التضامن والمؤازرة مع الزميل عبد الغني الصناك ومع كل من كان ضحية لهوس البحث المحموم عن الإثارة الرخيصة على حساب نفسية الاشخاص والاضرار البليغة المادية والمعنوية التي تلحق صورتهم وعائلاتهم ومسارهم المهني ».