امتد 3 سنوات.. اختتام مشروع اليونسكو من أجل المساواة بين الجنسين في قطاع الأفلام
نجح المشروع الإقليمي « من أجل النهوض بقطاع أفلام مستجيب للنوع الاجتماعي في المنطقة المغاربية والمشرقية »، على امتداد ثلاثة سنوات من إعطاء انطلاقته، في إنجاز أول دراسة في المنطقة تقدم نتائج رصد المساواة بين الجنسين في الأفلام وفي قطاع صناعة الأفلام الناطقة باللغة العربية؛ إضافة إلى إحداث دليل رقمي للنساء محترفات قطاع الأفلام، وحملة لدعم المساواة بين الجنسين.
وأوضح بلاغ لليونسكو، أن المشروع مكن كذلك من إطلاق برنامج توعية وسط المجتمعات المهتمة بتطوير الأفلام والصناعات الإبداعية العاملة على مناهضة الفوارق الجنسية في قطاع صناعة الأفلام في المنطقة المغاربية والمشرقية؛ كما تم إنشاء شبكة « SISTERS IN FILMS » الهادفة إلى تبادل الخبرات والتنمية الذاتية والتضامن بين المهنيين؛ إضافة إلى تقوية قدرات النساء والمنتجين في قطاع الأفلام.
واستطاعت المبادرة أن تقدم دعما للمعاهد المتخصصة في السينما والصناعة السمعية والبصرية، وتنظيم سلسلة من العروض السينمائية الموجهة النساء والشباب؛ كما تم بموجبها تعزيز مشاركة النساء المحترفات في قطاع السينما في المنطقة المغاربية والمشرقية في المهرجانات، وخلق فرص التشبيك على المستوى الإقليمي.
وخصص المشروع غلافا ماليا يصل إلى760000.00 أورو موجه إلى منظمات للمجتمع المدني مستقرة في المنطقة، ما ساهم في تعزيز مهارات 200 فاعل جمعوي في مجال الرصد والمناصر إلى المساواة بين الجنسين.
كما تم أيضا جرد190 امرأة من محترفات السينما المنحدرات من الجزائر ومصر والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وتونس في دليل رقمي يحمل عنوان « نساء عربيات في صناعة الأفلام »، ونجحت 8 مخرجات في الاستفادة من برنامج شبكةSisters In Film سنة 2019، وأطلقن شبكة « راويات ».
وعلى هذا النحو، اشتغل 240 شخصا من محترفي السينما ضمنهم 80 امرأة في الفيلم الروائي الطويل « أفلامهن »، وتم تجميع 5 أفلام قصيرة من مصر والأردن ولبنان والمغرب وتونس، تطرقت كلها لموضوع المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في المنطقة العربية، والاستفادة من تقوية القدرات الخاصة بالمساوات بين الجنسية.
كما تم وضع نموذج بيداغوجي للرفع الوعي بالمساوات بين الجنسين، وهو الآن في طور المصادقة عليه ليتم برمجته في المناهج المدرسية في المغرب والأدرن.
واستضافت 7 مهرجانات سينمائية في كل من فرنسا وتونس والمغرب والجزائر والأردن برنامج « فيلمها »، وهو ما أتاح لثلاثين امرأة من المخرجات ومحترفات الصناعة السينمائية من بث أفلامهن، والمشاركة في موائد مستديرة ومؤتمرات لتبادل الآراء والخبرات مع محترفي الفن السابع.
وإلى جانب كُل ما سبق ذكره، سمح المشروع شهر شتنبر 2019، بإطلاق « نداء سلا »، على هامش فعاليات الدورة الثالثة عشرة من المهرجان الدولي لفيلم المرأة الذي تحتضنه مدينة سلا. النداء جرى المصادقة عليه من لدن جميع المؤسسات والمنظمات الوطنية والدولية المشاركة في الندوة الإقليمية تحت عنوان « تحقيق المساواة بين الجنسين في قطاع الصناعة السمعية-البصرية وصناعة الأفلام في المنطقة المغاربية-المشرقية »، الرامية بدرجة أولى إلى تعميم مراعاة المساواة بين الجنسين في القطاع السمعي البصري والقطاع السينمائي،ضمن الأولويات الوطنية والإقليمية لمختلف الجهات الفاعلة في هذا القطاع على غرارالمؤسسات الوطنية، والمهنيين، والمجتمع المدني أيضا.
ونظرا إلى الأزمة الصحية المرتبطة بتفشي وباء فيروس كورونا المستجد أواخر سنة 2019، وقيود الحجر الصحي والإغلاق التي فرضتها السلطات، تم تأجيل المناظرات المقررة بشكل مبدئي سنة 2020 إلى وقت لاحق.
في المقابل، من المقرر تنظيم الدورة الأولى في المغرب السنة الجارية، ويتطلع القائمون إلى أن يكون حدثا دائما، بغية إرساء الحالة الراهنة وتقديم توصيات بناءة وهادفة فيما يتعلق بتعزيزالمساواة بين الجنسين في القطاع على المستوى الإقليمي.
مشروع « من أجل النهوض بقطاع أفلام مستجيب للنوع الاجتماعي في المنطقة المغاربية والمشرقية »، جاء بتمويل من الاتحاد الأوروبي والسويد والبرنامج المتعدد الجهات المانحة لحرية التعبير وسلامة الصحافيين. في سياق شراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة مينا للرصد الإعلامي،والمهرجان الدولي لفيلم المرأة في مدينة سلا.
الإجراءات السبعة التي وضعها المشروع نفذتها في الآن ذاته جمعيات المجتمع المدني من الدول السبع المستهدفة، بالارتكاز على رؤية شمولية ترتكز على العمل الإقليمي الموجه إلى القطاعات المتعددة.