« عنف، تحرش جنسي واعتداءات ».. مشاهير يدينون بشدة ما حدث في « البولڤار »
عادت الحياة لمهرجان الموسيقى الحضرية « البولڤار » لنسخته العشرين، بعد أزيد من سنتين من التوقف الاضطراري التي فرضته جائحة كورونا، إلا أن استئناف الأنشطة الموسيقية، أثار الكثير من الجدل بسبب سوء التنظيم وأيضا الهفوات التي طالت المهرجان.
استياء المشاهير
وعبر العديد من المشاهير المغاربة عن استيائهم جراء ما خلفه مهرجان « البولڤار »، ليلة أمس الجمعة، من إصابات، وضحايا اغتصاب حسب أقوال الحاضرين.
وقال طه فحصي المعروف ب »الغراندي طوطو » في تدوينة نشرها عبر خاصية القصص القصيرة على حسابه الرسمي على « انستغرام »، : »السموحات على أش وقع اليوم، ما كانتش الأمن في المستوى، كنتمنى ما يكونوش شي إصابات، أنا متأسف على ما حدث ».
ومن جانبه عبر الكوميدي أسامة رمزي عن أسفه بتدوينة قائلا : »بنادم ولا عند بالو كايمارس حقو و كاياخدو بيدو حيت هو ولد الشعب والناس اللي ماشي بحالو ولاد اللؤلؤ، بنادم وصل لمرحلة كايتخيل اي واحد عندو درهم زايد عليه را عندو حق فيهم، غياب الأمن ولا كان قليل و التنظيم أه حيت ماشي طبيعي ما دخلش قرعة ديال الما حيت خطر و نلقاك وسط الجمهور هاز سيف ».
المدونة كوثر بامو بدورها شاركت مقاطع فيديو عبر حسابها الرسمي على « انستغرام »، تعبر من خلاله عن صدمتها عقب مشاهدة لقطات مرعبة من حفل « البولڤار »، في غياب تام للأمن.
ونشرت بامو رسائل توصلت بها من متتبعيها، يحكون تجربتهم مع « الليلة السوداء »، بعد تعرضهم للاغتصاب والاعتداء والتحرش الجنسي والسرقة.
ومن جهته هاجم مغني الراب عضو فريق « شايفين »، المعروف بالشوبي في وسطه، الجهات المختصة قائلا : »التأثير السيئ، عدم القدرة على تحمل المسؤولية، الافتقار إلى النزاهة، وعدم المساءلة، ومن ثم .. النتيجة ».
بيان فريق المهرجان
وبعدما ضجت مواقع التواصل الإجتماعي بأخبار تفيد تسجيل حالات اغتصاب، واعتداءات جنسية، خلال أحداث الشغب التي شهدها البولڤار أمس الجمعة، أعلن فريق المهرجان عن إتخاذه الإجراءات القانونية ومتابعة القضية، معبرا عن إدانته القوية لكل مظاهر العنف والتمييز الجنسي والتحرش بجميع أنواعه.
وقالت جمعية التربية الفنية والثقافية البولفار «EAC-LBOULVART»، في بيان لها توصل به موقع لالة بلوس، إنها « تتابع بجدية كبيرة المنشورات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التـي تتحدث عـن تسجيل حالات اغتصاب خلال المهرجان يـوم الجمعة 30 شتنبر. وفي الوقت الراهـن، يتـم إجراء الخطوات القانونية المعمول بها فـي مثل هـذه الأحداث، بهدف فتح بحث قضائي في الموضوع ».
وأضاف البيان: « طيلة هذه الساعات الماضية، كان فريقنا يعمل جاهدا للحصول على المعلومات الدقيقة حول مـا تـم نـشـره، بتواصل مباشر مع السلطات المختصة، ومستخدمي رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين نشروا المحادثات، ونبهـوا الـرأي العام ».
ماذا حدث؟
حالة من الفوضى والتدافع وأعمال الشغب سادت خلال سهرة أمس من مهرجان « البولڤار »، الأمر الذي تسبب في إصابة وإغماء العشرات من الجماهير، وإلحاق خسائر مادية كبيرة بالفضاء الذي يحتضن المهرجان.
نهيلة رضوان