فضلن التعليم الحضوري رغم كورونا.. أمهات لم يقتنعن بنتائج أول تجربة للتعليم عن بعد في المغرب
قلب فيروس كورونا الموازين حول العالم وغير نمط حياة كثيرين منذ بدء تفشيه إلى حدود اليوم.
وطرأت تغييرات عدة على قطاعات مختلفة بسبب الفيروس التاجي، ووجدت دول نفسها مجبرة على اتخاذ قرارات لأول مرة، لضمان سلامة مواطنيها وكبح تفشي كورونا.
ويعد التعليم من القطاعات التي طرأت عليها هذه التغييرات، حيث اعتمدت بلدان نظام التعليم عن بعد خلال الموجة الأولى لكورونا، أما خلال موجة التفشي الثانية التي يمر منها العالم والتي تتزامن مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد، قررت دول التعليم الحضوري وأخرى التعليم عن بعد.
وفي المغرب، قررت وزارة التربية الوطنية منح أولياء الأمور فرصة الاختيار بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد.
وقررت عدة أسر التعليم الحضوري بدل التعليم عن بعد، مؤكدين أن فيه استفادة أكبر لأبنائهم.
وقالت سميرة وهي أم لطفل يدرس في المستوى السادس ابتدائي، في اتصال مع موقع « لالة+ » إنها « اختارت أن يدرس ابنها حضوريا »، موضحة أن « تجربة التعليم عن بعد التي مر منها ابنها خلال تفشي الموجة الأولى لكورونا لم تكن ناجحة ».
وأكدت المتحدثة في نفس الاتصال أن « ابنها لم يكن يركز في دروسه عند تلقيها عبر الواتساب وأنه كان من الصعب عليها مجاراته ومراقبة جميع ما يفعله في هاتفه ».
وفي سؤال عما إذا كانت غير خائفة من إمكانية إصابة ابنها بعدوى كورونا، أفادت سميرة أن « المؤسسة التعليمية ستسهر على تطبيق إجراءات الوقاية في الأقسام وباقي مرافق المؤسسة، وسيكون ابنها حريصا كذلك على اتباعها وستقوم بمراقبته وستحثه على غسل يديه باستمرار وتعقيمهما وتفادي اختلاطه مع الآخرين ».
وتقول ثرية وهي أم لطفلة في السنة الخامسة ابتدائي، إنها « سعيدة بتمكينهم من اختيار التعليم الحضوري لأبنائهم »، مبدية رفضها لنظام التعليم عن بعد.
وأوضحت أنه « في التعليم الحضوري يكون الأستاذ موجودا داخل القسم والتلاميذ يحسون بوجوده الدائم ويكون تركيزهم أكبر على عكس التعليم عن بعد ».
وأبرزت أنها « غير نادمة على اعتمادها قرار تدريس ابنتها داخل المؤسسة لأن ذلك سيطور من مستوى ابنتها ».