فكرات المغاربة في المرحوم صلاح الدين الغماري.. سناء رحيمي « نجمة » في أعين مغاربة بعد زلزال الحوز (صور)
بفصاحتها وشخصيتها القوية وروحها الوطنية العالية، ذكرت الصحافية بالقناة الثانية سناء رحيمي، مغاربة، بزميلها الراحل صلاح الدين الغماري، الذي سطع نجمه خلال أزمة كورونا، وبات في أعين كثيرين بطلا.
وتحولت رحيمي إلى « نجمة » بين مغاربة، بعد أن تألقت في طريقة إطلاع مشاهدي « دوزيم » على آخر مستجدات زلزال الحوز المدمر، الذي ضرب مدنا مغربية الجمعة (8 شتنبر)، وخلف مئات الوفيات.
وينتظر مغاربة كل يوم منذ وقوع الزلزال، الوقت الذي ستطل فيه رحيمي عليهم من خلال الشاشة الصغيرة، لطمأنتهم، وتقاسم آخر الأخبار معهم.
وكسبت رحيمي ثقة كثيرين بعد فاجعة الحوز وباتت في نظرهم مصدرا موثوقا للأخبار.
ووجد مغاربة بين رحيمي والصحافي الراحل الغماري، نقاطا مشتركة، إذ أن كلاهما يتكلم بحرقة وغيرة على الوطن، كما أنهما يستخدمان لغة بسيطة لشرح المعطيات.
واعتاد مغاربة على لقاء رحيمي في نشرة الظهيرة، إلا أنه ومنذ وقوع الزلزال، أصبح اللقاء بينهما متكررا، وأصبحوا يتنظرون بشوق موعد ظهورها على الشاشة.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، عبر كثيرون في تدوينات وتعليقات لهم، عن إعجابهم الكبير برحيمي وبمهنتيها وبعفويتها.
شكرا رحيمي!
وحرص نشطاء على نشر صور لرحيمي من الاستوديو التلفزي خلال الأيام الأخيرة مع تدوينات يشكرونها فيها على روحها الوطنية العالية.
وجاء في إحداها: « سناء رحيمي قضت 24 ساعة في الاستوديو، حتى بدت عليها علامات الإرهاق بوضوح، وعلى الرغم من مشاعرها الحزينة البالغة، إلا أنها وقفت أمام الكاميرا على الهواء مباشرة ولم تبخل بلحظة واحدة من وقتها لتقديم المغاربة بأخبار ومعلومات حقيقية وصادقة. نشكر سناء رحيمي وفريق العمل الذي يعمل خلف الكاميرا، إنكم أبطال بكل المقاييس، ونحترمكم جميعًا ».
وجاء في أخرى: « سناء رحيمي معروفة، والكل عارف مهنيتها و لكن في مثل هذه الظروف كنعرفو امور ابعد من المهنية.. أمس فاقت سناء وسط الليل و خلات ولادها وخلعة الزلزال وجات دير خدمتها و لكن داكشي ما خلاهاش تتخلى على احترامها للمهنة و انسانيتها وخوفها على بلادها ! » هادشي لمسناه من شكلها وحوارها ».
وعلق أحدهم: « الصحافية لي كضربها النفس على بلادها ».
رحيمي والغماري..
وكشف عدد من المعلقين على صور رحيمي أنها ذكرتهم بالراحل الغماري، لافتين إلى أنهما من أفضل الصحافيين في أعينهم.
وجاء في أحد التعليقات: « شفتها تفکرت يامات الغوماري ».
وجاء في آخر: « من نهار نعقل على راسي 2m كان فيها غير الغماري الله يرحمو وسناء رحيمي ».
وعلق أحدهم: « كنبغي بزاف هاد صحفية عزيزة عليا هي وغماري الله ارحموا ».
رحيل الغماري
وفُجع المغاربة في دجنبر من العام 2020، بوفاة صلاح الدين الغماري، عن عمر يناهز 50عاماً، وذلك إثر إصابته بسكتة قلبية.
وكان الغماري بطلا خلال أزمة كورونا، من خلال اعتماده لغة بسيطة لإطلاع المغاربة على آخر مستجدات الجائحة، كما أنه كان يسعى جاهدا إلى تقريب المواطنين من كل الإجراءات والتدابير الاحترازية لحماية أنفسهم.