في أول امتحان حقيقي.. هل خذل التعليم الخصوصي المغاربة؟
يحتدم الخلاف يوما بعد يوم بين بعض المدارس الخاصة وأولياء التلاميذ بسبب واجبات التمدرس، بعد فرض التعليم عن بعد في ظل تفشي جائحة كورونا.
وتحول هذا الخلاف إلى موضوع الساعة، حيث أن المدارس تطالب بدفع واجبات التمدرس في حين أن أولياء التلاميذ يطلبون بإلغائها أو الخفض من قيمتها.
وإلى حدود اليوم لم تصل الجهتان المعنيتان بشكل مباشر من الموضوع إلى حل وسط، وتحول الأمر إلى خلافات بين مدراء بعض المدارس الخاصة وبعض الأولياء.
وتعيش أسر كثيرة منذ تفشي الجائحة في البلاد ظروفا مادية صعبة دفعتها إلى عدم دفع رسوم التمدرس والمطالبة بإلغائها أو خفضها، وفي المقابل وجدت مؤسسات خصوصية نفسها أمام استمرار التعليم عن بعد مع ضرورة تأدية أجور الأساتذة والموظفين.
دعوة وزير التعليم
ووجه وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي من أجل فض هذا الخلاف دعوة للهيئات الممثلة لجمعيات آباء وأمهات التلاميذ إلى التوسط بين الأسر التي يتمدرس أبناؤها في هذه المدارس من جهة، وأرباب هذه المدارس من جهة ثانية، بغرض الوصول إلى حل يرضي الطرفين.
دعوات قضائية
ووصلت خلافات بعض المدارس الخاصة وأولياء الأمور إلى المحاكم، في حالات لم يستطع فيها آباء ومسيرو مدارس خاصة إلى إيجاد حل وسط، بخصوص دفع الواجبات خلال فترة الحجر الصحي.
مطالب بمقاطعة المدارس الخاصة
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، طالب كثيرون بـ »مقاطعة » المدارس الخاصة التي طالبت آباء وأولياء التلاميذ بضرورة سداد واجبات التمدرس المتعلقة بفترة الحجر الصحي، والتوجه صوب المدرسة العمومية.
وكتب أحد المعلقين: « أجمل حملة يمكن أن تنقد جيل بأكمله رفقة أسرهم من هذه الذئاب المتعطشة لأموال أسرهم ».
وأضاف آخر: « نتمنى استجابة كل الآباء لهاته الحملة والانتقال إلى المدرسة العمومية ».
خذلان في وقت الشدة
واعتبر مغاربة أن المدرسة الخاصة في المغرب خذلت مواطنين مغاربة في وقت « امتحان » وشدة يجتازه المغرب.
في أعين البعض.. مدارس عبرة لغيرها
وفي ظل هذه « الفوضى » قررت مدارس خاصة إعفاء أولياء تلاميذها سواء من رسوم التمدرس أو بعضها أو التخفيف من قيمتها، وهي المبادرة التي لقيت استحسانا كبيرا من قبل مغاربة إذ اعتبروها مثالا وعبرة لباقي المدارس.