في اليوم العالمي لداء السكري.. وزارة الصحة تدعو المواطنين للكشف المبكر

شاركي:

إحتفل المغرب، أمس الأحد 14 نونبر 2021، على غرار جميع دول العالم، باليوم العالمي لداء السكري، حيث اختارت منظمة الصحة العالمية، والفدرالية الدولية للسكري هذا العام “ولوج مرضى السكري إلى الرعاية الصحية”، تحت شعار “دبا قبل أي وقت.. نحمي راسي ونتحكم في السكري ديالي”.

التشخيص المبكر.. أهمية بالغة
ووجهت وزارة الصحة دعوة إلى كافة المواطنين الأكثر عرضة لهذا الداء للتشخيص المبكر، لتجنب المضاعفات، وحسب الوزارة
لا زال مرض السكري يعتبر تحدٍيا عالميا للصحة العامة، إذ بلغ أرقاما وبائية مقلقة، أدت إلى آثار اجتماعية، واقتصادية متفاقمة، ارتفعت مع اجتياح فيروس كوفيد-19.
وأوضحت الإحصائيات أن معدل الوفيات المرتبط بهذا الوباء أعلى بشكل ملحوظ لدى المصابين بالأمراض المزمنة، لاسيما مرض السكري، إذ إنهم معرضون إلى الإصابة بأشكال خطيرة من مرض كوفيد 19.
وحسب المسح الوطني حول الأمراض غير السارية سنة 2018، يقدر عدد مرضى السكري البالغين حوالي 2.7 مليون، 49 في المائة منهم يجهلون إصابتهم بالمرض، و2.2 مليون مصاب بحالة ما قبل مرض السكري.
نمط عيش سليم
وتدعو وزارة الصحة والحماية الإجتماعية إلى ضرورة اتباع نمط العيش السليم، الذي يمكن أن يؤخر ظهور مرض السكري من النوع 2 أو تجنبه، ويرتكز هذا النمط أساسا على التغذية السليمة، والمتوازنة، والنشاط البدني المنتظم، واجتناب التدخين، مؤكدة على ضرورة التشخيص المبكر عند الأشخاص الأكثر عرضة للمرض، للتكفل السريع بهم، وتجنب المضاعفات.
كما تشير الوزارة إلى أن اللقاح ضد كورونا يحمي من الأشكال الخطيرة من كوفيد-19، لاسيما عند الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة، مؤكدة أن السيطرة على مرض السكري مسؤولية فردية، وجماعية يجب أن تترجم إلى إجراءات منسقة، بين العديد من الفاعلين.
إضافة الى ما ذكر، هناك حوالي 20000 طفل مصاب بداء السكري، وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة والحماية الإجتماعية تتكفل بأكثر من مليون مصاب بالسكري في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية.
المجتمع المدني.. حملات تحسيسية 
وأكدت مريم حجيوج أغا خبيرة داء السكري، ومن مؤسسي جمعية أجيال للتنمية المستدامة، أن الجمعية أطلقت أولى حملاتها التحسيسية، خلال شهر نونبر الجاري، تحت إشراف وزارة الصحة، للكشف المبكر عن داء السكري بمدينة تاونات، والتي ستجوب جميع مدن المملكة، وأضافت مريم في تصريح لموقع لالة بلوس، أن الحملة انطلقت تحت شعار: »لتحسين المردودية.. جميعا من أجل الكشف المبكر عن داء السكري بالإدارات العمومية ».
واختارت مريم حجيوج انطلاق حملة الكشف المبكر عن داء السكري من مدينة تاونات، لمعاناة الساكنة من التهميش نظرا لموقعها الجغرافي، حيث تهدف الحملة لتعميم التوعية الصحية، بتنظيم لقاءات بالمنطقة وتوفير الدعم النفسي لمرضى السكري من طرف أخصائيين، بالإضافة إلى تقديم إرشادات من طرف خبراء وأطباء مختصين في داء السكري وستعمم هذه الأنشطة في جميع المناطق النائية في المغرب.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك