في عز نجاحهم.. مشاهير مغاربة يواجهون دعاوى قضائية
من قال إن حياة المشاهير خالية من الأزمات؟ ومن قال إن الشهرة تُجنبك الوقوع في المشاكل؟
وعكس ما يتخيله كثيرون، الشخص المشهور ما هو في الحقيقة سوى شخص عادي، قد يرتكب أحيانا أخطاءً قادرة على تغيير مصيره.
وواجه فنانون مغاربة في عز نجاحهم، دعاوى قضائية، هزت الرأي العام، وصدمت جماهيرهم.
طوطو
تزامنا مع النجاحات الكبيرة التي حققها في مجال الراب، والشهرة التي أصبح يتمتع بها بين المغاربة، يواجه طوطو عدة دعاوى قضائية.
وتم أمس الاثنين (24 أكتوبر)، وضع الراپور طه فحصي، الملقب بـ“طوطو”، رهن تدبير الحراسة النظرية، بأمر من النيابة العامة.
ويأتي ذلك، في إطار الاستماع إليه، بشأن مجموعة من الشكايات المقدمة ضده.
ووضعت ضد طوطو 5 شكايات تتعلق بالقذف والإهانة والتحريض والتهديد بالعنف، سجلها في حقه كل من الصحافي محمد تيجيني، وعبد الوهاب الدكالي، وعبد الله عصامي، ومولاي أحمد العلوي، وأحد عناصر قوات حفظ النظام الذي كان يتولى تدبير السير والجولان بالدار البيضاء.
وبعد الضجة التي أثيرت من حوله، اعتذر طوطو لكل شخص أساء فهمه، بعد ما تلفظ بكلمات « نابية » خلال إحيائه حفلا في الرباط، على منصة « أولم السويسي ».
وقال طوطو خلال ندوة صحافية: « أعتذر إيلا ديرونجيت شي ناس بهضرتي وحيث ما فهمونيش وكنعتذر للسلطات للرجال العيالات المنظمين ».
وأضاف: « حنا ماشي ناس خايبين كنديرو الراب وكنعتذر حيث ما فهمونيش وجيتهم قاسح ».
دنيا بطمة
في أوج عطائها، صُدم جمهور الفنانة دنيا بطمة، بارتباط اسمها بملف « حمزة مون بيبي »، رفقة شقيقتها ابتسام بطمة، قبل أعوام.
وتنظر بطمة، صدور قرار محكمة النقض، بعدما لجأ دفاعها للطعن في قرار محكمة الاستئناف والذي قضى بالسجن النافذ في حق الفنانة لمدة 12 شهرا.
وتتابع سليلة عائلة بطمة في ملف “حمزة مون بيبي” أحد أشهر القضايا التي تتعلق بالجريمة الالكترونية المرتبطة بالتشهير والابتزاز والمساومة، ويتضمن صك اتهام صاحبة أغنية “ندمانة” “المشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال، والمشاركة عمدا في عرقلة سير هذا النظام وإحداث اضطراب فيه وتغيير طريقة معالجته”.
وفي يناير 2021، رفعت محكمة الاستئناف بمراكش، العقوبة الابتدائية الصادرة في حق بطمة إلى سنة حبسا نافذا وغرامة قدرها 10000 درهم.
ومباشرة بعد ذلك لجأ دفاع بطمة للطعن في قرار محكمة الاستئناف.
ولازالت دنيا بطمة تؤكد على براءتها من التورط في الحساب المذكور، مشددة على أنها تتابع من أجل السب والقذف، وأن لا علاقة لها بتسيير الحساب.
سعد لمجرد
في أكتوبر 2016، قُلبت حياة النجم سعد لمجرد رأسا على عقب، بعد تقدمت شابة فرنسية بشكاية تتهمه فيها بالاعتداء عليها واغتصابها.
وظل « لمجرد » قيد الحبس الاحتياطي لـ5 أشهر، حتى أطلقت السلطات سراحه، ووُضع في يده سوار إلكتروني، وأُلزم بعدم مغادرة فرنسا.
وتكررت أزمة « لمجرد » من جديد في عام 2018، فواجه تهمة اغتصاب جديدة ترتب عليها إلقاء القبض عليه في باريس، ثم أطلق سراحه بكفالة مالية ووضعه تحت المراقبة ومنعه من مغادرة فرنسا.
وبعد شهر واحد، وبالتحديد في شتنبر 2018، صدر أمر بحبس لمجرد حتى انتهاء تحقيقات تهمة الاغتصاب.
وقضى لمعلم 4 أشهر داخل السجن، قبل أن يتم إطلاق سراحه عقب دفع كفالة قيمتها 75 ألف يورو، مع وضعه تحت المراقبة.
وفي عام 2021، أعادت محكمة فرنسية قضية سعد لمجرد الأولى، إلى الجنايات مجددا، وذلك لانطباق توصيف « الاغتصاب » على الحالة، وهي التهمة التي قد تصل عقوبتها إلى 20 عاما.