قالت إن “كرة القدم النسوية المغربية بدأت تكتسب شعبية”.. وكالة أنباء أمريكية تتغنى بلبؤات الأطلس
أبرزت وكالة الأنباء الأمريكية “أسوشييتد برس”، يوم أمس الاثنين (10 يونيو)، أن الظهور التاريخي الأول للمغرب في كأس العالم للسيدات يعد مصدر إلهام للفتيات في المملكة وخارجها.
وأشارت “أسوشييتد برس” إلى أن “كرة القدم النسوية المغربية بدأت تكتسب شعبية، وتستحوذ على قلوب وعقول عدد متزايد من الآباء، محطمة بذلك نظرة تقليدية لكرة القدم على أنها رياضة ذكورية”.
وأضافت الوكالة الإخبارية الأمريكية أن لبؤات الأطلس يشاركن لأول مرة هذا الشهر في نهائيات كأس العالم لكرة القدم للسيدات، ليصبحن بذلك أول منتخب يتأهل لهذا الحدث على المستوى العربي، حيث يسود الشغف بكرة القدم الرجالية.
وحسب المصدر ذاته، فإن “مشاركة المنتخب الوطني المرتقبة في كأس العالم للسيدات تتبع المسار التاريخي لنظيره الذكوري بصفته أول منتخب إفريقي وعربي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم”.
واستقطب تنظيم المغرب لكأس الأمم الإفريقية للسيدات في سنة 2022 عددا كبيرا من المشاهدين، وسمح للبؤات الأطلس بالفوز بتذكرتهن إلى نهائيات كأس العالم المقرر إقامتها في أستراليا ونيوزيلندا، وفق الوكالة الإخبارية.
واعتبرت الوكالة الإخبارية الأمريكية، التي أوردت تصريحا لخديجة إيلا، رئيسة العصبة الوطنية لكرة القدم النسوية، أن “تأهل منتخب السيدات لنهائي كأس إفريقيا للأمم، والزخم الإعلامي الذي واكبه وأيضا المتابعة الجماهيرية التي حظي بها.. ضخ نفسا جديدا في كرة القدم النسوية بالمغرب”.
وقالت إن الانتصارات على أرض الملعب تعد تتويجا لجهود الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بهدف تطوير ممارسة هذه الرياضة، بما في ذلك في صفوف السيدات.
ومن بين العوامل التي ساهمت في تطوير كرة القدم النسوية في المملكة، تطرقت “أسوشييتد برس” إلى الإجراءات التي اتخذتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال السنوات الأخيرة، لدعم الأندية النسوية وزيادة الأجور، فضلا عن توفير حافلات للفرق النسائية.
ولاحظت أن الدعم المادي كان يندرج في إطار اتفاق تم الإعلان عنه في 2020 لتطوير كرة القدم النسوية وتعزيز احترافيتها مضيفة أن الأهداف تضمنت إقامة بطولة وطنية لفئة الأقل من 17 عاما وزيادة عدد اللاعبات.
وتطرقت إلى برنامج رياضة ودراسة الذي يعمل على اكتشاف المواهب الصاعدة، ويوفر للفتيات الإيواء والتعليم المدرسي والتداريب الرياضية.
ويتم تمويل هذا البرنامج، تتابع “أسوشييتد برس”، من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومكن من بروز لاعبات موهوبات، على غرار فاطمة تكناوت.
وقالت بهية اليحميدي، المشرفة على الفرع النسوي لفريق الجيش الملكي، الذي فاز بدوري أبطال إفريقيا للسيدات، إن توالي الانتصارات ساهم في تغيير المواقف إزاء ممارسة كرة القدم النسوية.
وأشارت اليحميدي إلى أن “تطوير الفرع النسوي في نادي الجيش الملكي وفر للاعبات الاستقرار المادي والمعنوي، الأمر الذي شجع المزيد من الفتيات على الانضمام إلى الفريق”.
وتحدثت عميدة لبؤات الأطلس – الفرع النسوي لفريق الجيش الملكي، غزلان الشباك، التي تم اختيارها أفضل لاعبة في كأس الأمم الإفريقية للسيدات لسنة 2022، عن الشعبية المتزايدة التي تساهم في تقويتها، إلى جانب بعض زميلاتها، في صفوف المشجعين الصغار.
وقالت الشباك لوكالة “أسوشييتد برس”، “يجعلنا الأمر نشعر وكأننا وصلنا إلى قلوب الأطفال”.
وأكدت اللاعبة البالغة من العمر 32 سنة، أن “جهودنا ومثابرتنا في كرة القدم لم تذهب سدى. إذ أدرك الناس أن لدينا الحق في ممارسة هذه الرياضة”، معربة عن الأمل في أن يحقق المنتخب الوطني أداء جيدا خلال كأس العالم.
وكان مدرب المنتخب الوطني، رينالد بيدروس، أعرب للصحفيين مؤخرا عن طموحات الفريق المغربي خلال مونديال السيدات، مؤكدا أن المنتخب يسعى لخلق المفاجأة، للتأهل إلى الدور الثاني.
وأقر بكون الفريق لا يتوفر على حظوظ كبرى في المجموعة التي يوجد ضمنها (إلى جانب ألمانيا وكولومبيا وكوريا الجنوبية)، “لكن ذلك لا يمنعنا من جعل المهمة أصعب بالنسبة للفرق الأخرى”.
واعتبر أن التوفر على بطولة مغربية محترفة للسيدات شكلت بداية واعدة، “لكن علينا العمل على مستوى الأندية والمنتخب الوطني لمساعدة كرة القدم النسوية المغربية على التطور”.
وتقام نهائيات كأس العالم لكرة القدم النسوية في الفترة ما بين 20 يوليوز و20 غشت في أستراليا ونيوزيلندا.