قضية الاحتيال على عشرات الطلبة.. هذا ما قررته المحكمة في حق المؤثرة الجزائرية إيناس عبدلي
في جديد قضية النصب على طلبة التي أثارت الجدل في الجزائر، أخيرا، حكم قاضي الأحداث لدى محكمة الدار البيضاء أمس الثلاثاء (12 يوليوز)، على المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي المتهمة إيناس عبدلي، بدفع غرامة مالية نافذة قدرها 100 ألف دج، عن تهمة المشاركة في النصب، فيما برأت ذات الهيئة القضائية المتهمة من تهمة المشاركة في تبييض الأموال.
وجاء الحكم بعدما كان وكيل الجمهورية قد التمس تسليط عقوبة سالبة للحرية في حق المتهمة تقضي ب6 أشهر حبسا نافذا، وفق ما نقله موقع « النهار ».
وأنكرت المتهمة خلال مثولها أمام قاضي الأحداث ضلوعها في القضية، قائلة إن كل ما قامت به هو إشهار للشركة ثم توقفت عن العرض بعد علمها بحقيقة النصب على الضحايا.
وتأتي محاكمة إيناس عبدلي بعدما سبق الاستماع إلى أقوالها كشاهدة أمام القاضي الجزائي بقسم الجنح.
وإيناس عبدلي مؤثرة جزائرية من مواليد 2005، ويتابع حسابها الرسمي على إنستغرام أزيد من 4.8 ملايين متابع.
الحبس لـ3 مؤثرين
وجاءت متابعة المتهمة في قضية النصب على الطلبة الجزائريين رفقة 3 مؤثرين منهم نوميديا لزول وريفكا وستانلي، الذين تم الحكم عليهم بعام سجنا نافذا.
كما تمت متابعة 11 متهما آخرا على رأسهم صاحب شركة “futur gate” ووالدته البرلمانية ووكلاء أعمال المؤثرين وموظفين بالشركة.
وصرحت المتهمة أن مدير الأعمال زكرياء اتصل بها للقيام بإشهار مع شركة futur gate”، وبعدما عرض عليها الفكرة، وبحكم أنها تحلم بإكمال دراستها بالخارج رحبت بالفكرة.
وتجدر الإشارة أن قاضي الجنح أدان المتهمين في القصية بعقوبات تراوحت بين7 سنوات حبسا نافذة والبراءة.
جماعة إجرامية
وأخذت القضية الطابع الجنائي والجنحي وتتعلق بمخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج، والاتجار بالأشخاص وتبييض الأموال في إطار جماعة إجرامية منظمة وعابرة للحدود، وفق ما أورده موقع « العربية ».
وتفجرت القضية، بعدما كشف عدد من الطلاب تعرضهم للاحتيال من قبل الشركة الوهمية التي يديرها ابن نائب في البرلمان، عبر تقديم عروض مغرية عبر منصات التواصل الاجتماعي، موهمةً ضحاياها بالتسجيل ومزاولة الدراسة.
النصب على 75 طالبا
وراح ضحية هذا الاحتيال أكثر من 75 طالباً جزائرياً تعرضوا للنصب من طرف الشركة، التي كانت تنسق عملياتها الاحتيالية مع أطراف أجنبية في تركيا وأوكرانيا وروسيا، واستعانت بمؤثرين في الجزائر.