كأحمر الشفاه وكريمات الوجه.. مستحضرات التجميل تؤثر على الرحم!
كشف باحثون أن مستحضرات التجميل قد تتسبب في الإصابة باضطرابات الغدد الصماء والانتباذ البطاني الرحمي، نظرا لأنها تحتوى على المواد الكيميائية المسببة لاضطرابات الغدد الصماء وهي مواد كيميائية تمنع عمل الهرمونات الموجودة فى بعض منتجات التجميل، وفقا لما نشر فى موقع ميديكال اكسبريس.
الانتباذ البطاني الرحمي
وجاء في الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة غرناطة الإسبانية، أن استخدام بعض مستحضرات التجميل مثل: أقنعة الوجه وأحمر الشفاه وكريمات الوجه وطلاء الأظافر وصبغات الشعر والكريمات ومثبتات الشعر وموس الشعر، مرتبط بزيادة احتمالية الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي، نظرا لأنها تحتوى على المكونات الكيميائية التي تؤثر على عمل الهرمونات (المعروفة باسم عوامل اختلال الغدد الصماء).
وأكدت الدراسة أن الانتباذ البطاني الرحمي مرض شائع فى النساء، حيث تشير التقديرات إلى أن واحدة من كل 10 نساء في سن الإنجاب يمكن أن تعانى منه، حيث يتميز بالنمو غير الطبيعى لأنسجة بطانة الرحم، التى عادة ما تبطن داخل الرحم، حيث يمتد هذا النسيج إلى مناطق مختلفة من البطن والحوض، ما يتسبب فى مجموعة واسعة من الأعراض بما فى ذلك الألم المزمن الشديد فى منطقة الحوض، والمشاكل المعوية، والعقم.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن عدم وجود علاج نهائي للانتباذ البطاني الرحمي يجعله مرضا مزمنا يمكن أن يجعل الحياة اليومية صعبة.
اضطرابات في الغدد الصماء
وأشار الباحثون إلى أن وجود مواد كيميائية، تُعرف بالمواد المسببة لاضطرابات الغدد الصماء، في العديد من المنتجات اليومية أمر مثير للقلق على النساء اللاتي يستخدمن مستحضرات التجميل بشكل يومي، والتي يمكن أن تسهم في زيادة عدد النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي فى السنوات الأخيرة، وأمراض أخرى مثل سرطان الثدي أو السمنة أو مرض السكرى.
وقالت باحثتان في المشروع، أولغا أوكون من مستشفى سان سيسيليو دي غرناطة التعليمي، والمحاضرة فرانسيسكو أرتاتشو من جامعة غرناطة: « على الرغم من أن الأسباب الدقيقة لظهوره غير معروفة، هناك مجموعة متنوعة من العوامل التي يشتبه في تورطها، بما في ذلك الأسباب الجينية والتخلقية والبيئية، حيث يبدو أن الهرمونات تلعب دورا رئيسيا ».
البارابين والبنزوفينون
وتشمل هذه المواد المسببة لاضطرابات الغدد الصماء البارابين والبنزوفينون، وكلاهما يستخدم على نطاق واسع فى صناعة مستحضرات التجميل ومستحضرات التجميل، ما يؤدي إلى اختلال وظيفة الغدد الصماء.
وأوصت الدراسة بضرورة تقليل التعرض لهذه المركبات، عن طريق التحول إلى منتجات خالية من اضطرابات الغدد الصماء أو استخدامها بشكل أقل فى كثير من الأحيان.
وتعتمد هذه النتائج على النتائج السابقة المنشورة في دراسة حديثة أخرى قام بها فريق الباحثين ذاته، والتي أظهرت أن أحد العوامل المسببة لاضطراب الغدد الصماء، وهو ثنائي الفينول أ، يمكن أن يشارك أيضا في تطور هذا المرض.