كالاغتصاب وزنا المحارم.. أعمال درامية تسلط الضوء على طابوهات في المجتمع المغربي
سلطت أعمال درامية خلال شهر رمضان، الضوء على طابوهات في المجتمع المغربي، كان من الصعب مناقشتها والحديث عنها، سابقا.
وبالرغم من كونها شائعة، إلى أنه ليس من السهل الحديث عن ظواهر مجتمعية في الأعمال التلفزيونية والسينمائية.
الاغتصاب وزنا المحارم
وأثارت أعمال درامية في رمضان، تعرض على القناتين الأولى والثانية، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تسليطها الضوء على طابوهات في المجتمع المغربي.
وبينها مسلسل « المكتوب »، الذي طرح في جزئه الثاني إشكال زنا المحارم، ومسلسل « كاينة ظروف » الذي تطرق إلى ظاهرة الاغتصاب.
وبالرغم من مناقشتها في قالب درامي، إلا أن كثيرين عبروا عن رفضهم التطرق إلى ذات المواضيع في التلفزيون المغربي.
وفي المقابل اعتبرت فئة أخرى أنه من الجيد تسليط الضوء على الطابوهات، ومناقشة مواضيع جريئة.
دراما محتشمة
وحسب الناقد الفني، عبد الكريم واكريم، فالدراما في المغرب مازالت جد محتشمة في طرح الطابوهات ومناقشتها.
واعتبر واكريم في اتصال مع موقع « لالة بلوس »، أن الجرأة في المواضيع مطلوبة وأن المهم هو كيفية تناولها.
وقال واكريم إنه في مصر أعمال سينمائية ودرامية ساهمت في سن أو تغيير قوانين لتصبح أكثر جزرا أو في خدمة فئة مستضعفة ومهضومة الحقوق كالنساء مثلا.
وبخصوص المغرب، أكد واكريم أن « الدراما مازالت جد محتشمة في طرح مواضيع مسكوت عنها وحتى إن تم التطرق إليها فبشكل هامشي وليس كموضوع أساسي للعمل، مثلا والآن يبث مسلسل « تحت الوصاية » الذي تقوم ببطولته النجمة المصرية منى زكي وهو يتناول قضية وصاية أب الزوج على زوجة ابنه بعد وفاة هذا الأخير وكيف يسبب ذلك في هضم حقوقها واستغلالها ».
وأبرز الناقد الفني، أنه مع تناول مواضيع كالإغتصاب وزنى المحارم والتحرش والحريات الفردية وغيرها، مشيرا إلى أنه « عموما الدراما المغربية مازالت محصورة في مواضيع مستهلكة وليست هنالك جرأة في تناول مواضيع إجتماعية حقيقة كما نشاهد على سبيل المثال في الدراما المصرية ».