« كان ممكن تنصحوه بحال ولدكم ».. مغاربة يتعاطفون مع طوطو (فيديو)
« ملّي كطيح البقرة كيكترو الجناوة »، هذا المثل الشعبي المغربي ينطبق حرفيا على ما يمر منه حاليا الرابور المثير للجدل طه فحصي، الشهير فنيا بـ »طوطو ».
طوطو، الذي استطاع تحقيق نجاحات كبيرة في عالم الراب، في أعوام قليلة، ليصبح اليوم أشهر الرابرز في المغرب، يمر عبر أزمة سيكون لها أثر كبير على مشواره الفني في المستقبل، ولن يكون خروجه منها سهلا!
ويواجه طوطو بسبب « زلات لسانه »، و »صراحته وعفويته » على حد قوله، مجموعة من الشكايات، التي يتهمه فيها أصحابها بـ »التشهير والتهديد والسب والقذف »، وغيرها من الاتهامات.
بداية الأزمة
تعود تفاصيل أزمة طوطو، إلى شهر شتنبر الماضي، حين أحيى نجم الراب الشاب، حفلا في إطار فعاليات مهرجان الحفلات الكبرى للرباط.
وخلال الحفل، تلفظ طوطو ببعض الكلمات النابية أمام جمهور منصة « أولم السويسي »، الذي تعدى 170 ألف شخص، من شباب ومراهقين ونساء ورجال وأطفال.
ومباشرة بعد ذلك، تعرض طوطو لوابل من الانتقادات، واتهم بتأثيره بشكل سلبي على المراهقين والأطفال، كون أغلب محبيه هم من هذه الفئات العمرية.
فوضى البولڤار
بداية شهر أكتوبر الجاري، كان لطوطو، رفقة مجموعة من الرابز، حفلا موسيقيا، في مهرجان البولڤار، وهو الحفل الذي عرف فوضى كبيرة، وحوادث عنف وإصابات بين الجمهور.
ونسب أشخاص الفوضى التي شهدها حفل طوطو في البولفار، إلى هذا الأخير، معللين ذلك، بتأثيره السلبي على المراهقين، وأيضا لتدخينه الحشيش، دون أن يحاول إخفاء ذلك.
شكايات ضد طوطو
رفع عميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي، دعوى قضائية، لدى المصالح الأمنية في مدينة الدار البيضاء، ضد الرابور طه فحصي.
ويتهم الدكالي في شكايته، الرابور طوطو، بـ”التشهير والتهديد والسب والقذف والاعتداء على الشرف والاعتبار الشخصي وإفشاء معلومات وأسرار تتعلق بالحياة الخاصة للأشخاص دون إذنهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
وتأتي هذه الشكاية، أيامًا بعد منع طوطو من السفر خارج أرض الوطن، بسبب شكاية سابقة تقدم بها الإعلامي محمد التيجيني، ضد طوطو، يتهمه فيها بالسب والقذف والتهديد والإخلال بالحياء العام.
طوطو يعتذر
وخلال استضافته في برنامج « بدون لغة خشب » مع الإعلامي رضوان الرمضاني، علق طوطو على الجدل الذي صاحب الضجة التي أثيرت حوله بسبب تلفظه بكلمات خادشة للحياء، أثناء إحيائه إحدى سهرات احتفالات “الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية.
وقال طوطو: “أنا ماشي كنعتذر على داك الشي اللي قلت، أنا كنعتذر حيث ما فهمونيش، راه قد دوك الناس اللي ما فهمونيش كاينين ناس فهمو…”.
وتابع: “واش البيغ ما كانش كيخسر الهضرة؟ وحتى أنا ممكن واحد الوقيتة ما نبقاش نخسرها، راه أنا باقي صغير (26 عام)، وما أنا إيلا بشر عندي قلب ونظر”.
متعاطفون مع طوطو…
ورغم أن كثيرين هاجموا طوطو، إلا أن هناك من حاول فهمه وتعاطف معه مع ما يمر منه.
وفي تعليقات على حلقته في « بدون لغة خشب »، توصل طوطو بتعليقات داعمة، جاء في بعضها: « حنين وظريف وقلب زوين عندي ولد وديما تيساعدو وخلص عليه أدوات وكيدير الخبر الله يحفظو حسن من ألف واحد »، و »حلقة فيها حزن! وبزاف ديال الحب، الكلام على شرعية الراب متجاوز وكيضحك، صراع أبدي، كان وغادي يبقى ليعيش التواصل والتعايش ليعيش الفن ».
وجاء في تعليق آخر: « هاد الولد قلب طيب باغي الخير لولاد بلادو الله يسهل عليك ويرحم ميمتك ».
وعلقت إحداهن: « الله يفرحك أولدي طه باين قلبك زوين الله يبعد عليك كل حاجة قبيحة ».
وكتب أحدهم: « النصيحة أحسن من الفضيحة كان ممكن تنصحوه بحال ولدكم ».