لأنه متسلط.. سحر الصديقي تنتقد « سلمات » الأب وتعبر عن مساندتها لكل فتاة تعيش نفس ضغط بناته
انتقدت الممثلة سحر الصديقي نوعية الآباء الذين يشبهون شخصية المختار سلمات في مسلسل « سلمات أبو البنات »، الذي يعرض يوميا خلال شهر رمضان، كما عبرت عن مساندتها للفتيات اللواتي في الواقع يعانين نفس الضغط الذي تعيشه بناته في العمل الدرامي.
ونشرت الصديقي صورة على حسابها الرسمي على إنستغرام لبوستر العمل، أرفقتها بتعليق أوضحت في مقدمته أن المسلسل « سلمات أبو البنات » استفزها لأنه تناول العديد من المشاكل التي تعاني منها المرأة كالتحرش والاغتصاب.
وأوضحت الصديقي أن ما أزعجها في المسلسل هو « معاناة الفتيات داخل منازلهن ووسط آبائهن »، واصفة ما يعشنه « السجن الغير المرئي الذي تعيشه شريحة كبيرة من فتيات مجتمعنا، فتيات راشدات يسلب منهن أبسط حقوقهن تحت مسمى خوف و حب الآباء لهن ».
وأضافت الصديقي أن هذا « الحب » يكون « حب مدمر لكيان واستقلالية ونفسية تلك الفتيات اللواتي تصبح دماة منعدمات الشخصية أمام هوة و نرجسية وتقلبات مزاجية أب متسلط، راكم عقد و مشاكل ذكورية نرجسية في عقله، نتيجة ما تلقاه من تقاليد و معتقدات تجعل من حبه لبناته، حب تملكي يلغي شخصية بناته أمامه »، على حد تعبيرها.
وأوضحت في تدوينتها أن « الكثير يرى سلمات نمودج الأب المثالي دو أخلاق عالية و تربية حسنة لبناته، نظرا لمفهوم « بنت الناس » عند المجتمعات العربية، ألا و هي فتاة خاضعة وحانية أمام كبرياء أب يعتبر سمعته وكلمته التي لا يجب أن تسقط، مهما كانت خاطئة، أهم من مشاعر و رغبات ابنته الراشدة التي لا يحق لها اتخاد أي قرار لنفسها بدون موافقته ».
وعبرت الصديقي في نفس التدوينة مساندتها « كل فتاة تعاني من هذا الضغط والسجن الغير مرئي، رغم أن العديد منهن تعودن على قهر آبائهن لهن خشية أن يصبحن « مسخوطات الوالدين »، مفرد تهديدي و ترهيبي لكل من تجرأت أن تتمرد عن قوانين و أوامر العائلة المرسومة لها، قوانين و أوامر تداعب غرور الأباء، لكنها تقتل و تدمر كرامة، و إرادة و قوة فتاة لتصبح في معظم الأحيان جسد مفعول به طيلة حياتها ».