لالة مولاتي…إليك 5 خطوات لعلاقات أفضل
من الطرق الرائعة لتقوية العلاقة مع زوجك، أو أحد أفراد عائلتك، أو حتى صديقتك، هي التعبير عن امتنانك، ولا نتحدث عن التصرف بتهذيب، حيث تقولين «شكراً» لشيء فعله له شخص ما، أو شيء تم إعطاؤه لك. الامتنان الحقيقي يكمن في الإدراك القلبي لتقديرك للشخص الآخر، حين تقولين للشخص الآخر كم أنت ممتنة للأشياء التي يفعلها لك.
حين تعبرين عن امتنانك وتقديرك، تظهرين للشخص الآخر أنك لا تأخذينه كأمر مسلم به، فأنت ممتنة لكونه يسهم إيجاباً في راحتك وسعادتك. فكري بهذا كمنصة لتسليط الضوء على صفات الشخص الآخر.
نفذي نسبة 1- 5 من التفاعلات الإيجابية مقابل السلبية
يقول الباحث جون غوتمان: « لكي تنجح العلاقة وتزدهر، علينا زيادة التفاعلات الإيجابية بحيث يكون لدينا نسبة 1- 5 من التفاعلات الإيجابية مقابل التفاعلات السلبية. وهذا يعني أنه لكل تفاعل سلبي مع زوجك أو صديقتك أو أحد أفراد العائلة، تحتاجين إلى خمسة تفاعلات إيجابية أخرى لمساعدة علاقتك على الازدهار. حين تضخين الإيجابية في علاقتك، تجعلينها أكثر قدرة على الصمود أمام تحديات الحياة. لذا ابدئي بالتفكير بالأشياء الصغيرة التي يمكنك فعلها لبث دفعة إيجابية إلى علاقتك ».
استخدمي التعاطف كوسيلة للتواصل
التعاطف هو عندما نتمكن من تحويل وجهة نظرنا لتبني وجهة نظر الآخر بحيث نتمكن من رؤية وتجربة العالم كما يراه؛ التعاطف هو المحرك الذي يغذي الصلة في علاقاتنا، ويساعدنا على وضع أنفسنا مكان الشخص الآخر؛ لنشعر أننا أكثر ارتباطاً به.
فكري في شيء واحد يمكنك فعله له؛ لإفهامه أنك تفهمين ما هي الحياة بالنسبة له. بماذا سيشعر برأيك؟ وما هو الفرق الذي سيشكله هذا في حياته؟ طبقي التعاطف ودعي الشخص الآخر يعرف أنك تفهمين كيف ينظر للأمور.
اتركي الافتراضات
نحن جميعاً نواصل علاقاتنا، وفي أنفسنا العديد من الافتراضات بشأن الحياة والأطفال والمال والمنزل، إلخ بحيث أننا غالباً ما نعتبرها صحيحة وننسى أن نسأل الطرف الآخر عما إذا كان يشاركنا نفس الرؤية. الكثير من الخلافات بين الأزواج والأصدقاء هي نتيجة الافتراضات غير المعلنة المتضاربة. وأحد النقاط الرئيسية لإنشاء علاقة سلسة هي إجراء محادثات صريحة وصادقة بشأن الاعتقادات والافتراضات والتوقعات التي يجلبها كل منكما للعلاقة، ثم الاختيار معاً تلك التي يجب التخلي عنها وتلك التي يجب التمسك بها وتلك التي يجب وضعها.
يكمن جمال العلاقة في أن كل طرف هو عالم كامل لوحده، ومعاً تشكلان هذا العالم. خصصي الوقت لفهم نفسك وشريكك، وكيفية العلاقة التي تريدينها.
الصراعات الماهرة
نوعية صراعاتنا مهمة جداً من أجل نوعية علاقاتنا، فالعلاقات الناجحة المثمرة ليست تلك التي لا يتشاجر فيها أطرافها أو يتجنبون الصراعات، ولكن تلك التي يتم فيها توجيه الصراعات بطريقة ماهرة، بحيث تصبح العلاقة أقوى. تذكري أنه وراء كل شكوى هناك طلب، لذا عبري عن الطلب بدلاً من الشكوى.
على سبيل المثال، بدلاً من قول: «أنت دائماً تتأخر» قولي: «هل يمكننا من فضلك الخروج في السابعة والنصف تماماً الليلة؟ فهذا يعني الكثير بالنسبة لي». أضفي الفكاهة على النزاعات، فالأزواج الذين يفعلون هذا لديهم علاقات أطول وأكثر إشباعاً. وأخيراً، كوني على استعداد للاستماع. خذي بعض الوقت لسماع ما يقوله الطرف الآخر.