لالة مولاتي…تعرفي على كيفيَّة تلبية احتياجات شريك الحياة؟
مساعدته على اكتشاف وتفهم احتياجاته من خلال ثلاث وسائل:
معرفة ماضي شريك الحياة وما مرَّ به من علاقات أسريَّة وصداقة قد تكون ولدت لدى الشريك احتياجات اليوم، مثال ذلك لو اشتكت الزوجة من تغيب والدها المستمر عن المنزل وعدم قضائه وقتاً مع أسرته فهذا يدلُّ على حاجتها لقضاء الوقت معها. لو اشتكى الزوج من عدم اهتمام والديه به وهو صغير، لأنَّه كان أكبر الإخوة ومن المفروض أن يهتم هو بمن أصغر منه قد يدل على احتياجه للاهتمام والعناية.
معرفة نوعيَّة الاحتياجات التي تولدها الحياة الزوجيَّة لدى كل شريك من خلال التفاعلات اليوميَّة. مثال ذلك لو قالت الزوجة لزوجها لو أنَّك أكثر اهتماماً بمشاعري لكنت أكثر شعوراً بالأمان. أو أن يقول الزوج لزوجته، لم تشعريني يوماً بأنَّك فخورة بانجازاتي.
تحويل المشاكل اليوميَّة التي يتم حلها إلى دروس يتعلم فيها كل شريك احتياجات شريكه.
تلبية هذه الاحتياجات وتوفيرها بالصورة المناسبة للشريك:
سؤال الشريك لشريكه عن كيفيَّة رغبته أو رغبتها في تلبية الاحتياج لديه. مثال ذلك أن يسأل الزوج زوجته عن أفضل الوسائل التي تجعلها تشعر بأنَّها أولويَّة في حياته. أو أن تسأل الزوجة زوجها عن كيفيَّة إشعاره بأنَّها تقدِّر كل ما يقوم به من أجل رخاء الأسرة.
التوقف عن كل سلوك يزعزع شعور الشريك باحتياجاته ويحولها إلى مخاوف. فلو كان التغيُّب عن المنزل كل يوم للذهاب للأصدقاء يولد لدى الزوجة شعوراً بعدم الأمان فعلى الزوج التوقف عن هذا السلوك، أو التخفيف منه. ولو كان انتقاد الزوجة لزوجها في كل قراراته يشعره بأنَّ الزوجة لا تحترمه فعلى الزوجة أن تتوقف أو تقلل من هذا السلوك.
ختاماً تعدُّ مساعدة شريك الحياة على معرفة احتياجاته أو احتياجاتها وتلبيتها لشريك الحياة أحد أهم ثلاث مهارات يحتاجها الزوجان في العلاقة الأسريَّة وهي مهارات الحوار الإيجابي، ومهارات التعامل مع الضغوط الزوجيَّة، وتعدُّ مهارات معرفة الاحتياجات الزوجيَّة وتلبيتها من أصعب وأدق وأخطر مهارات صناعة أسرة سعيدة.