لالة مولاتي…صوتك يهدد حياتك الزوجية

شاركي:

لالة مولاتي...نبرة صوتك تهدد حياتك الزوجيةنبرة الصوت سلاح المرأة القاتل:

نبرة الصوت تعتبر وسيلة لإرسال رسائل معينة للمتلقي، ولها مدلولات هامة في لغة الجسد بحسب عمليات التواصل اللفظية والصوتية، والتي تشمل حدة الصوت وقوته، ابتداء من النبرة الحادة إلى نبرة التهديد وصولاً إلى حد الصراخ، فهي أي « نبرة الصوت » مثل المرآة تعكس صورة الشخص الداخلية، وما يشعر به من مشاعر تؤثر عليه. حيث تعتبر نبرة الصوت إحدى الأدوات الهامة التي تستخدمها المرأة في حياتها الزوجية للتأثير على زوجها في مواقف مختلفة، لكنها قد تصل إلى حد تهديد حياتها الزوجية إن استخدمتها كسلاح فاعل ضد الزوج، فتكون بذلك قد وضعت بداية للصراع، وعدم الاحترام بينها وبين شريك حياتها.

 

 

 

الرجل لا يهدده الصوت العالي والنبرة الحادة:

بعض النساء في الخلافات والنقاشات الزوجية وفي محاولة منهن إثبات رأيهن، أو الاحتجاج على أمر ما لا يروق لهن، تبتدئ نبرة الصوت لديهن في أخذ منحنى الحدة والصرامة، فهن بذلك يعتقدن أنهن يثبتن قوة شخصيتهن، ولكن على العكس فالزوج لا ينظر للمرأة هنا بهذا المقياس، فكل ما يراه أمامه هو امرأة متسلطة تلجئ إلى إخافته بصوتها العالي، الذي إن دل يدل على ضعف شخصيتها، أو قد يصفها بقلة التهذيب لكسرها بذلك حاجز الاحترام القائم بينها وبينه.

 

 

 

المرأة هي الخاسر الأكبر بحدة صوتها:

ليست جميع نبرات الصوت تسبب الخلافات بين الزوجين فقط « النبرات الحادة، ونبرات التهديد، والغضب، والصراخ »، وهي ما قد تصل إلى سلبيات عديدة أهمها فقدان الاحترام المتبادل بين الزوجين، فالمرأة المتسلطة ذات الصوت العالي والنبرة الحادة، هي الخاسرة بكل المقاييس، فهي بذلك تقلل من قدرها واحترام الزوج لها، إضافة أن الخلافات التي كانت اليوم مجرد تهديد وصراخ، ستصل غدا لتبادل الشتائم والفضائح، التي ستترتب عليها انعكاسات سلبية على حياتها مع زوجها ومع الآخرين، كما ستؤثر على صحة أبنائها النفسية، كيف ستكون نظرة الطفل لوالده وهو يرى أمه تصرخ في وجهه وتنهره ؟! سينشأ هذا الطفل مهزوزاُ، لا يحترم هيبة أبيه، وستظهر أمه في نظره بصورة المرأة القاسية المتسلطة الخالية من العطف والحنان.

 

 

 

استغلي « نبرة صوتك » لمصلحتك:

بالتأكيد أن بعض السيدات مع ضغوط الحياة والمسؤوليات الكبيرة الواقعة على عاتقهن، يشعرهن ذلك بالتعب والإرهاق المتواصل، ما يجعلهن عرضة للضغط النفسي الذي قد تفقدن به السيطرة على أعصابهن، وعلى الأزواج أن يتحملوا ويقدروا ذلك، لكن ليس معنى هذا أن تبرر الزوجة دائماً حدة كلامها وصراخها بـ « الضغوط  » فما زاد عن حده انقلب ضدا، يمكنك التعبير عن عدم الرضى لكن دون انفعال شديد، ابتعدي عن نبرات الصراخ والحدية، استغلي نبرة صوتك الناعمة وهدوئك حتى في غضبك، لتتمكني من السيطرة على انفعالاتك، قد تميلي في أغلب الأحيان إلى قذف ما قد يغضبك في أول لحظات الغضب، حينها محاولة الهدوء والصمت هما سيدا الموقف بالنسبة إليك، لا تقعي في الخطأ، وتضيعي حقك، كما أن في بعض الأحيان تكون الأجواء المحيطة بك هي ما تستفزك، وتثير غضبك هنا عليك بالابتعاد، واطلبي من الزوج أن تتحدثا في وقت لاحق، لا تواجهي الصوت العالي بمثله كي لا تكون مصارعة ينتصر فيها الأقوى، كوني الأقوى بذكائك وقدرتك على التحكم في نفسك، وتنبيه الزوج على التحدث بهدوء كما تتحدثين معه، لتفرضي احتراماً وثقةً على مناقشتكم.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك