لالة مولاتي…كيف تتعاملين مع عناد طفلك

شاركي:

Mother scolds her sonإن الطفل العنيد هو ليس بالطفل المريض، كما يضن العديد من الآباء ، لأن هذا العناد يرجع لطبيعة المرحلة العمرية للطفل، فكما نعلم لكل مرحلة مميزاتها و سلبياتها لدى الأطفال. فأثناء عناد الطفل ، على والديه تحفيزه و تشجيعه و مراعاة عدم إهانته .

 

 

للعناد مظاهر كثيرة، من بينها تصلب الطفل في الرأي و تشبثه به، وهذا هو ما يصيب الأم بالضيق ، إذ تصبح عاجزة عن اتخاذ القرار السليم لعلاج هذا المشكل، الذي لا يتماشى مع العقل و المنطق.

 

 

ومن المظاهر الأخرى للعناد رفضه مثلا لمجموعة من الأمور التي تعتبر غاية في الأهمية، كالنظافة مثلا أو الاستحمام، و النوم بالليل في الوقت المحدد لذلك، وعدم انصياعه لأوامر والديه. مما يجعل الكثيرين من الآباء يفسرون عناد أبنائهم، على أنه برهان على قوة شخصية الطفل في المستقبل. ولكن هذا الأمر طبعا خطأ، لأن أسلوب العناد الغير السوي عند الأطفال الصغار لا يدل على هذا المفهوم الغلط.

 

 

فأسلوب العناد الغير السوي هو دليل على الممارسات السلبية التي تبعد الطفل الصغير عن التفاعل الاجتماعي السليم، فالعناد هنا في هذه الحالة يصبح دليلا على المشاكسة و ليس دليلا على احترام الذات.

 

 

يرتبط العناد في غالب الأحيان بصفتي العدوانية و القسوة، فالأطفال العنيدون يتصفون بالقسوة، ويبدو ذلك جليا من خلال تصرفاتهم، فيقومون بعمد بتحطيم الديكورات المنزلية و تمزيق بعض الملابس، أو يرسمون أشكالا عشوائية على الجدران سواء في المنزل أو المدرسة، تصرفات عشوائية تجعل الطفل يفخر بنفسه.

 

 

تعد العلاقات الأسرية المتوترة من بين الأسباب الرئيسة التي تدفع بالطفل للعناد، إضافة إلى المعاملة القاسية التي يتلقوها من قبل الآباء، مما يدفع بالطفل إلى الانتقام، وطبعا نظرا لصغر سنه و بساطة تفكيره فهولا يجد أفضل من العناد كوسيلة فعالة للانتقام فيميل الطفل على السيطرة و الإعلان العنيف عن وجوده بهده الطريقة.

 

 

وفي هذه الحالة يجب على كل من الوالدين عدم مكافحة عناد الطفل بالعقاب، لكن عليهما أن يحاولا التفاهم معه، و أن يحاولا إقناعه بكون تصرفه تصرفا غالطا، كما عليهما أن يشجعاه حتى يتمكن من تدبر الأمر وفهم كيفية التصرف بطريقة سليمة و منطقية. مع الابتعاد عن التدليل الزائد عن حده، والحماية المفرطة، فهذه الطرق تعود الأطفال على المخالفة و المشاكسة. وعدم تفرقة الوالدين بين أبنائهم ومعاملتهم بنفس الطريقة، وإعطاؤهم فرصة للكلام و النقاش بحرية، للتعبير عن كل ما يجول في خاطرهم.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك