لا تنظرن إلى الأمور بسوداوية.. النساء المتفائلات يحظين بأعمار أطول
ينصح الخبراء دائما بالتفاؤل لما فيه من فوائد على الصحة النفسية والجسدية، والابتعاد عن الحزن والقلق.
وكشفت دراسة حديثة أن النساء المتفائلات يحظين بأعمار أطول في الأغلب مقارنة مع المتشائمات، فيما تتربص الأمراض على نحو ملحوظ بمن يعانين القلق وينظرن إلى الأمور بسوداوية.
المتفائلات يعشن عمرا أطول
ويعيش المتفائلون لمدة أطول بفضل عدد من العوامل مثل النوم المريح وانخفاض القلق وتحسن صحة القلب والشرايين لأنهم لا يتعاملون مع الضغوط بشكل مبالغ فيه.
وبحسب الدراسة المنشورة في صحيفة الجمعية الأميركية لطب الشيخوخة، فإن عددا من الباحثين رصدوا أمد الحياة لدى 160 ألف امرأة تراوحت أعمارهن بين 50 و79 على مدى 27 سنة، وفق ما أورده موقع « سكاي نيوز ».
وأظهرت النتائج أن المتفائلات عشن أعمارا أطول حتى بلغن العقد التاسع، فيما يصل متوسط عمر المرأة بالدول المتقدمة إلى 83 سنة.
ويرى الخبراء أن هذه الدراسة تكتسب أهمية كبيرة، لأنها أخذت في الحسبان عددا من العوامل مثل مستوى التعليم والدخل، إضافة إلى رصد الإصابة بالاكتئاب أو أي أمراض أخرى.
نمط صحي في الحياة
وبحسب صحيفة « واشنطن بوست »، فإن دراسة سابقة أشارت إلى أن المتفائلين، سواء كانوا رجالا أم نساء، يعيشون عمرا أطول بنسبة تتراوح بين 11 و15 في المائة مقارنة بالمتشائمين.
وفي المنحى نفسه، وجد باحثون أن المتفائلين يميلون إلى اتباع نمط صحي في الحياة، فيحرصون على أنفسهم بشكل أكبر، بينما يقع المتشائمون في سلوك مضر مثل التدخين، الأمر الذي يزيد عرضة الإصابة بأمراض خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين.
فوائد متعددة للتفاؤل
أظهرت 5 أبحاث تجريبية أن التفاؤل قابل للتعديل من خلال الأساليب التي يمكن الوصول إليها والتي تستهدف التفاؤل بأنشطة مثل ممارسة تمارين الكتابة والاستراتيجيات السلوكية المعرفية.
كما أن التفاؤل والحالة النفسية الإيجابية تؤدي إلى تحسين الصحة، حيث تشير الدراسات التي تبحث في الاختلافات العرقية والإثنية في الارتباط بين التفاؤل والصحة، إلى أن التفاؤل يمكن أن يوفر فوائد للصحة عبر المجموعات العرقية والإثنية، ولكن لا تزال الأدلة المطلوبة لتعميم هذا الاستنتاج محدودة.