لكبح انتشار سلالة كورونا الجديدة.. خبراء ينصحون باتباع قيود أكثر صرامة

شاركي:

قال خبراء إن السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد « سارس-كوف2 » تتطلب قيودا أكثر صرامة لكبح جماح انتشارها، في وقت بدأت دول مثل المملكة المتحدة حملات التطعيم الشاملة للسكان بلقاحات مضادة لكوفيد-19.

بحسب صحيفة « الغارديان » البريطانية، فإن التحذيرات من السلالة الجديدة للفيروس التاجي التي اكتشفت في المملكة المتحدة وامتدت لدول أخرى، تبقى مهمة، وفق ما يؤكده العلماء.

تلتصق بالخلايا البشرية

وتحمل السلالة الجديدة طفرة تسمى « إن 501 واي » في بروتين فيروس كورونا، وهذه الطفرة موجودة على سطح البروتين الفيروسي، وتسمح لها بالالتصاق بالخلايا البشرية لاختراقها.

الدكتور بجامعة سانت أندروز، موغ سيفيك، يقول إن العلماء رصدوا أكثر من 4000 طفرة من « سارس-كوف2″، لكن قليل منها ذو أهمية، وفق وصفه.

وأضاف: « من الصعب التصرف مع السلالة الجديدة، خاصة وأنها جاءت في قبل موسم الأعياد، حيث تخطط العائلات للالتقاء ببعضها البعض في العطلة ».

قيود أكثر صرامة

من جانبه، قال أستاذ الأمراض المعدية في كلية لندن الجامعية وعضو المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ (Sage) البروفيسور أندرو هايوارد: « إن لندن والجنوب الشرقي متقدمان كثيرا، لكن الأمر استغرق أسبوعين لتحول نسبة الإصابات إلى مرتفعة، ولذا أشعر أنه سيكون من المحتم أن تكون هناك حاجة إلى قيود أكثر صرامة في جميع أنحاء البلاد ».

وتابع: « كما هو الحال دائما، من الأفضل المضي قدما في وقت مبكر إذا كنا نريد تجنب أكبر عدد ممكن من الوفيات »، مشيرا إلى أن « تشديد القيود للحد من انتقال العدوى يمكن أن يوفر الحماية لأكبر عدد ممكن من الأشخاص المعرضين للخطر ».

وأضاف: « ستوفر القيود أسابيع أخرى يمكننا خلالها تطعيم الناس، وإنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح ».

تفشي سريع

وقال هايوارد: « اعتقد أن لدينا بالفعل ما يكفي من المعلومات لنعرف أن المتغير الجديد في الفيروس قادر على إحداث وباء كبير أسوأ مما توقعناه سابقا »، موضحا أن سرعة التفشي لدى السلالة الجديدة من الممكن أن ترفع معدل الوفيات.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك