للوقاية من انعكاساته النفسية.. نقط مهمة على المواطنين اتباعها خلال الحجر الصحي

شاركي:

أصدر أطباء من المستشفى الجامعي الرازي للطب النفسي في سلا، والمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا في الرباط، تقريرا لتوعية المواطنين، بالانعكاسات النفسية للحجر الصحي على صحة الإنسان، وسبل الوقاية منها.

تعريف الحجر الصحي وفوائده

‏الحجر الصحي هو عزل أشخاص، أو أماكن، قد تشكل خطر العدوى.

وتتوقف مدة الحجر الصحي على الوقت اللازم لتوفير الحماية، في مواجهة خطر انتشار أمراض بعينها.

ويشير الحجر الصحي في سياق الرعاية الصحية إلى مختلف الإجراءات الطبية المتبعة لإحباط انتشار العدو.

وبالنسبة لفيروس كورونا المستجد، فهو يتكاثر بسرعة كبيرة، لأننا محاطون باستمرار بأشخاص قد يحملون
الفيروس سواء في المدرسة أوفي العمل أو في المتاجر، وحتى في أماكن مزاولة أنشطة أخرى خارج المنزل.

وعندما نكون على مقربة من شخص حامل للفيروس، نتعرض للإصابة بالعدوى ونساهم في سرعة انتشار الفيروس، لذلك وجب الحد من التواصل البشري وهذا ما يسمى بالتباعد الاجتماعي.

الآثار النفسية للحجر الصحي

‏ويترتب عن الحجر الصحي اضطرابات متعددة منها، الخوف والقلق والتوتر، أو الاكتئاب في بعض الأحيان،
وهذه الأعراض، تختلف من شخص لآخر تبعا
لطبيعة شخصيته وكذا محيطه. وهي ناتجة عن الضغوطات التي قد يواجهها الشخص خلال هذه الفترة.

ومن بين الضغوطات، نقص المعلومات الواضحة والموثوقة، والإحباط، والعزلة، والشك، والخوف من المجهول، واضطرابات النوم، وسرعة الانفعال، والملل.

‏ويوصي الأطباء، أنه في حال أحس الشخص أن خوفه من إصابته بفيروس كورونا يفوق التخوف المعتاد وأثر ذلك سلبا على حياته اليومية كاضطراب في النوم، أو فقدان الشهية أو حرص مفرط على صحته وصحة عائلته، أن عليه استشارة مختص نفسي أو الاتصال بمراكز الإنصات والإرشاد (من الاثنين إلى الخميس، من الساعة الثانية إلى الرابعة بعد الزوال).

وسائل تجنب انعكاسات الحجر الصحي على الصحة النفسية

أولًا، يجب التقليل من الإعلام المضلل و شبكات التواصل الاجتماعي، والتأكد من صحة الأخبار وتجنب الأخبارالزائفة والمضللة، وعدم نشرها.

وكذلك يجب اجتناب متابعة الأخبار بصفة مستمرة طيلة النهار، مع الحرص على تصفح شبكات التواصل الاجتماعي التي قد تبالغ في تناول هذا الموضوع، بشكل معقلن.

كما يجب، اجتناب تناول موضوع الفيروس والحجر الصحي بطريقة ساخرة وهزلية في وسائل التواصل الاجتماعي.

ثانيا، من المهم الحفاظ على علاقاتك وبرنامجك اليومي، فالدعم الاجتماعي الجيد يساعد في المواقف العصيبة، إذن من الضروري التواصل عن بعد مع أقربائك وأصدقائك بصفة منتظمة مهم جدا.

ثالثًا، من المهم الحفاظ على الروتين اليومي بالنسبة للأشخاص الذين يعملون من بيوتهم، كالاستيقاظ في الوقت، وتغيير ملابس النوم، احترام أوقات الوجبات اليومية، والاستفادة من التقنيات الجديدة للبقاء على اتصال صوتي و مرئي عن بعد مع أقربائك و زملائك في العمل.

رابعًا، ينصح بممارسة تمارين التنفس داخل المنزل، بطريقة صحية وسليمة.

خامسا، توجد أشياء من الضروري تجنبها، كالسهر أو الإفراط في النوم، والافراط في الأكل، وتناول المنبهات بكثرة واستهلاك المخدرات، وعدم ممارسة الرياضة، والاستلقاء طوال اليوم والتعرض للشاشات.

‏نقط مهمة لمهنيي الصحة

يجب اتباع نقط مهمة من طرف مهنيي قطاع الصحة، بينها البقاء على اتصال بمرضاهم لتتبع أحوالهم، وذلك عن طريق الهاتف أو غيره من وسائل الاتصال عن بعد لمرافقتهم في هذه الأزمة والإطمئنان عليهم، والقيام بالاستشارات الطبية عبر الواتساب مثلا وكذا تجديد الوصفات الطبية للمرضى، وحثهم عند الضرورة للتوجه للمستوصف الأقرب لمساكنهم عند الضرورة، وإخبار المرضى وعائلاتهم أن مهنيي الصحة رهن إشارتهم الدائمة في هذه الفترة.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك