لمخرجه هشام عيدي.. البيضاء تحتضن العرض ما قبل الأول لشريط « ألف ليلة وليلة أمازيغية »
تحتضن سينما الريتز في الدارالبيضاء، يوم الثلاثاء (19 دجنبر)، العرض ما قبل الأول لشريط « ألف ليلة وليلة أمازيغية » لمخرجه هشام عيدي.
من مسقط رأسه في بلدة تافراوت إلى نيويورك مرورا بطنجة، طور حسن واكريم مسارا جيدا في تصميم الرقصات والإخراج جعلته أول سفير للموسيقى والرقص المغربيين في أمريكا.
يتتبع شريط « ألف ليلة وليلة أمازيغية » هذا المسار الذي من خلاله تمكن حسن من ربط صداقات مع إيلين ستيوارت، مؤسسة نادي لاماما للمسرح التجريبي وكبار أسماء فن الجاز.
منذ الثلاثينيات، اهتم العديد من الفنانين الأمريكيين ذو الأصول الافريقية كالممثلة جوزيفين بيكر والشاعر كلود ماكاي وبعض مغني الجاز مثل راندي ويستون وأورنيت كولمان وأرتشي شيب، اهتموا بالموسيقى والثقافة المغربيتين وبدؤوا في زيارة المملكة، بعضهم انتهى به الأمر إلى الاستقرار في طنجة.
من هذه المدينة استلهمت المخرجة الأفرو أمريكية إيلين ستيوارت فكرة إنشاء نادي لاماما للمسرح التجريبي في نيويورك، حيث اصطحبت إليه مصمم الرقصات الشاب المغربي حسن واكريم واشتغلت معه لعدة سنوات.
وبعدما استقر في الضفة الأخرى للأطلسي، ساهم حسن في التعريف بالموسيقى والرقص المغربيين لدى الجمهور الأمريكي.
شريط « ألف ليلة وليلة أمازيغية » يعيد رسم هذا المسار الاستثنائي لحسن ويتوقف عند الصداقات الفريدة التي نسجها مع عديد الفنانين الأفرو أمريكيين.
وهشام عيدي أستاذ للعلوم السياسية وناقد موسيقي يدرس بجامعة كولومبيا في نيويورك، وحاصل على جائزة الكتاب الأمريكي سنة 2015 بمؤلفه « موسيقى متمردة ».
وفي تصريح له، قال عيدي: « ألف ليلة وليلة أمازيغية » يهتم بالروابط الثقافية القائمة بين الفنانين الأمريكيين من أصول إفريقية والمغرب وبتطور الموسيقى المغربية في أمريكا. وقضيت 16 سنة في طنجة وعشت ثلاثين سنة الأخيرة في هارليم ».
وأضاف: « أعجبت دائما بالتبادل الثقافي بين المغرب الكبير وأمريكا السوداء. أريد أن أحكي تاريخ الهجرة بين المغرب وأمريكا من خلال رسم المسار الفريد لحسن والذي يسلط الضوء على الطريقة التي انتشر بها الرقص والموسيقى المغربيان انطلاقا من طنجة عبر أمريكا الشمالية ».
وسيتم بث شريط » ألف ليلة وليلة أمازيغية » للجمهور الواسع ضمن الخانة الوثائقية « قصص إنسانية » على القناة الثانية يوم الأحد 24 دجنبر ابتداء من التاسعة والنصف مساء.