لمياء بومهدي: أتشرّف أن أكون أول مدربة مغربية وإفريقية لها حصص نموذجية في موقع الفيفا (صور)
اختارت الفيفا لمياء بومهدي لتكون أول مدربة مغربية إفريقية، لها حصص نموذجية مصورة في موقع الإتحاد الدولي لكرة القدم، وقالت لمياء لموقع « لالة بلوس »: « لي الشرف باش نكون أول مدربة مغربية إفريقية عندها حصص نموذجية على موقع الفيفا.. حيث كانوا فقط الحصص التدريبية حكر على مدربات من أوروبا وأمريكا ».
موهبة منذ الصغر
عشقت لمياء بومهدي (39 عاما) كرة القدم منذ نعومة أظافرها، وشاركت أبناء حيها بمدينة برشيد كرة القدم، التي ساهمت في تكوين شخصيتها وولوج ميدان كان حكرا على الرجال.
وصرحت لمياء بومهدي لموقع « لالة بلوس »، أن أسرتها هي أول من اكتشفت موهبتها وشجعتها، وقالت » فاش كانت عندي 13عاما مدينة برشيد ما كانش فيها فريق كرة قدم نسوي، والوالدة ديالي مع مجموعة من صديقاتها، هي أول من أسست فريقا نسويا لكرة القدم في مدينة برشيد ».
مساندة أمها وتشجيعها الدائم لها، كان حافزا لمواصلة ممارسة كرة القدم بشكل جدي بداية مع نادي برشيد لكرة القدم حيث استطاع الفريق أن يفوز بعدة ألقاب.
وأضافت لمياء: » عام 2008 كنت أول لاعبة مغربية تتسلم كأس العرش من طرف الأمير مولاي رشيد، و في سن 16سنة التحقت بمنتخب الكبيرات وكنت أصغر لاعبة في كأس إفريقيا ».
من لاعبة إلى مدربة
وبعد تعرضها لإصابة على مستوى الرباط الصليبي، وبعد تقرير طبي من طرف الطبيب المعالج، توقفت لمياء بومهدي عن اللعب لسبب صحي، تقول لمياء: « كانت فترة صعيبة بزاف فاش عرفت أنني ما يمكنش نلعب ولكن الحمد لله والديا ساندوني وشجعوني ».
التحدي والإصرار عنوان لمياء بومهدي، حيث استطاعت أن تغير مسارها من لاعبة إلى مدربة، وحرصت على متابعة دراستها حيث حصلت دبلوم س للتدريب عام 2012، وشاركت في دورة تكوينية في علوم الرياضة في ألمانيا عام 2015.
بعدما قضت لمياء بومهدي سنوات كلاعبة، اقتحمت ابنة مدينة برشيد عالم التدريب في كرة القدم النسوية، والتحقت بفريق الوداد البيضاوي وكانت اول تجربة لها في التدريب حيث حصل الفريق على الرتبة الثالثة في المغرب.
وفي عام 2016 التحقت بالمنتخب الوطني فئة أقل من 17 سنة، بطلب من الجامعة تقول لمياء » كان بالنسبة لي حلما »، و في 2019 لأول مرة المنتخب المغربي النسوي يفوز بالميدالية البروزنزية في الألعاب الإفريقية التي احتضنها المغرب، كما فاز بالميدالية الذهبية في بطولة شمال إفريقيا في نفس السنة، وهو أول إنجاز في تاريخ كرة القدم النسوية.
وعن حياتها الشخصية تقول لمياء: » ما لقيتش مشكل فحياتي في بداياتي كانوا والديا هما اللسند ديالي وبعد ذلك زوجي أصبح والسند والداعم لي ومتفهم بحكم أننا كنشتغلو في نفس ميدان التحكيم وكيساعدني بزاف، وأكيد كون كان راجل آخر ما غاديش يفهم وضعية العمل ديالي ».