ماذا يتوجب على المرأة تناوله في رمضان
نصائح أخصائية التغذية أسماء زريول
تحتار العديد من النساء الحوامل في اتخاذ قرار الصيام من عدمه خلال شهر رمضان، ذلك أن الصيام يتطلب صبرا ومجهودا استثنائيا من الجسم وحالة من العطش والجوع قد يصعب على بعض النساء الحوامل تحملها. وعادة ما يسمح الطبيب للمرأة الحامل بالصيام في حالة ما إذا كانت هذه الأخيرة سليمة لا تعاني من أي أمراض كفقر الدم والسكري والقلب وأمراض القصور الكلوي والربو، إلا أن الأمر يختلف حتى عند المرأة السليمة التي لا تعاني أيا من الأمراض المزمنة، وقد لا يسمح لها الطبيب بالصيام إذا كانت حاملا بتوأم، فالأمر نسبي ويختلف من امرأة إلى أخرى، حيث من الضروري زيارة طبيب النساء المختص والأخذ بنصيحته، فهو الوحيد الذي يعرف حالتك والمؤهل لنصحك. وفي حالة نصحك الطبيب بالإفطار في رمضان فعليك الالتزام بالأمر وعدم المخاطرة بالصيام خصوصا إذا كنت في الشهور الأولى من الحمل أو الثلاثة أشهر الأخيرة، وهي الفترة الأكثر حساسية عند المرأة الحامل، وأي نقص في التغذية من شأنه أن يؤثر على حالة الأم والجنين مع ما تعرفه أيام رمضان التي تصادف فصل الصيف من صعوبة بسبب الحرارة وطول ساعات الصيام .
وفي حال لم ير الطبيب مانعا من صيامك يمكنك الصيام ولكن بإتباع شروط عديدة حرفيا دون تهاون. فالمرأة التي سمح لها طبيبها بالصوم يجب عليها أخذ قسط وافر من الراحة والسكينة خلال النهار، والتقيد بتناول وجبتي الإفطار والسحور من خلال الإسراع بالإفطار حالما يؤذن وتأخير السحور، وتناول أغذية مغذية ومتوازنة في كل من الوجبتين. كما عليها تناول كميات مهمة من السوائل بين الإفطار والسحور لتجنب جفاف الجسم، مع الالتزام بتناول الفيتامينات والحديد إذا وصفها الطبيب مع عدم إهمال مواعيد متابعة الحمل فى رمضان، حتى إذا رأى الطبيب أن حالتها الصحية لم تعد تسمح بالصيام، توقفت عن ذلك فورا وتوجب عليها الإفطار فورا وعدم إكمال اليوم مع مراجعة الطبيب بدون تردد في حال تعرضها للإرهاق أو لأي عارض صحي ناتج عن الصوم كالإغماء أو تغير في مستوى الضغط، أو الشعور بأوجاع فى الظهر والبطن، والتي من الممكن أن ينتج عنها إجهاض أو ولادة قبل الأوان.