متخصصة في الصحة النفسية عن الباكالوريا: الشعور بالخوف من الامتحان هو شعور طبيعي لكن لا ينبغي أن يتجاوز حدوده!

شاركي:

قالت مريم الحجيوج آغا، خبيرة في الصحة النفسية مقيمة ببريطانيا، إن حالة القلق التي تنتاب المترشحين لامتحانات الباكالوريا، تنشأ تلقائيا بسبب الخوف من الإخفاق في الامتحان، وتزداد حدتها كلما ازداد ضغط الأسرة والعائلة.

المتحدثة لـ »لالة بلوس » التي تنحدر من إقليم تاونات، والحاصلة على ماستر في الصحة النفسية من جامعة “دي مونتفورت” البريطانية، أبرزت أن تجاوز هذا الشعور الاضطرابي رهين بمدى قدرة الأسرة على دعم التلميذ، وانتشاله من دوامة المثيرات الشديدة التي تؤثر في تركيزه، وتجعله منشغلا بالنتيجة أكثر من انشغاله بالطريق إلى تحصيل هذه النتيجة.

وأضافت الأستاذة الحجيوج أن الامتحان الإشهادي لا يعدو كونه تحصيل حاصل، ولا علاقة له بالتمثلات التي تغذي الشعور بالقلق، وترفع من وثيرة الخوف لدى المترشحين، ومن ذلك ضرورة تجاوز المثل القائل « عند الامتحان يعز المرء أو يهان »، لأن الوضعية الاختبارية ليست معركة في ساحة حرب، وإنما هي وضعية تقويمية لقياس مدى تمكّن التلميذ من الكفايات التي تلقّاها خلال الموسم الدراسي، وهذه العملية بنائية تخضع لسيرورة تربوية لا علاقة لها بالتمثلات الشائعة.

وفي السياق، نبهت الخبيرة في الصحة النفسية إلى أن الامتحانات الإشهادية لا يجتازها التلميذ لوحده، بل تجتازها معه الأسرة، والعائلة، والأطر التربوية، بالنظر إلى كون الرهان الذي ينتظره الجميع هو النجاح، مما يزيد من تفاقم الوضع النفسي للتلميذ، خصوصا في ضوء الصور التي تتداولها وسائل التواصل الاجتماعي لأمهات يصاحبن أبناءهن لمراكز الامتحانات، ويقضين ساعات طوال أمام أبوابها.

وختمت الحجيوج بالتأكيد على أن الشعور بالخوف من الامتحان هو شعور طبيعي، لكن لا ينبغي أن يتجاوز حدوده، ويصبح مشكلة مرضية تؤثر في كيفية التعاطي مع الامتحانات.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك