مجلة فرنسية: الجامعة الملكية لكرة القدم خصصت موارد كبيرة لكرة القدم النسائية… وجعلت المغرب نموذجا لإفريقيا

شاركي:

كشفت المجلة الفرنسية « جون أفريك »، أمس الاثنين (30 يناير)، في مثال لها، أن المغرب أطلق برنامجا واسعا لتطوير وتعزيز احترافية كرة القدم النسائية، بهدف جعل المملكة « نموذجا » لإفريقيا.

وأوضحت المجلة الفرنسية في مقال نشر على موقعها الإلكتروني حول « جهود المغرب من أجل تطوير كرة القدم النسائية »، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي تعمل على جعل البلاد واحدة من معاقل كرة القدم الإفريقية، خصصت موارد كبيرة لكرة القدم النسائية.

تطور كرة القدم النسائية

وسلطت المجلة الضوء على إنجازات المغرب، بما في ذلك تنظيم كأس أمم أفريقيا لكرة القدم للسيدات 2022 وكذا النسخة المرتقبة في 2024، وإنجاز نادي الجيش الملكي الذي احتل المركز الثالث في النسخة الأولى من دوري أبطال إفريقيا للسيدات، وتأهل منتخب الأقل من 17 عاما لكأس العالم 2023 الذي سيقام في الهند.

وأضاف المصدر أن المملكة أحدثت كذلك بطولة وطنية للسيدات (القسمان الأول والثاني) سنة 2021، بعد عام واحد من مخطط يهدف إلى تعزيز كرة القدم النسائية والنهوض بها.

ونقل المقال عن عمر خياري، مستشار رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، قوله إنه « في سنة 2013، أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في رسالة سامية وجهها إلى المشاركين في مناظرة وطنية حول الرياضة بالصخيرات، أن الرياضة يجب أن تكون رافعة قوية للتنمية البشرية وللاندماج »، مضيفا أنه إثر ذلك قرر رئيس الجامعة إطلاق هذا المخطط مع أهداف محددة.

وتابع المتحدث: « حتى ذلك التاريخ، كانت كرة القدم النسائية المغربية في قسم الهواة، ولكن بعد إنشاء البطولة في عام 2008، ظهرت العديد من الأندية النسائية والآن أصبح القسمان الأول والثاني احترافيان، وتحكمهما الرابطة الوطنية لكرة القدم النسائية والجامعة، التي ضاعفت عشر مرات الميزانية السنوية المخصصة لكرة القدم النسائية (باستثناء المنتخبات الوطنية)، حيث تبلغ اليوم 6 ملايين يورو سنويا »، مسجلا أن الجامعة تروم الوصول إلى 90 ألف لاعبة مرخص لها في أفق 2024، وحتى الآن ما يقارب 10 ألف مغربية حاصلة على ترخيص المزاولة.

نقطة انطلاق للاعبات محليات وأجنبيات

كما أشارت « جون أفريك » إلى أن تطور كرة القدم النسائية في المغرب يجذب أيضا لاعبات من إفريقيا جنوب الصحراء، مبرزة أن البطولة المغربية أصبحت نقطة انطلاق لأفضل اللاعبات المحليات والأجنبيات نحو البطولات الأوروبية.

وأضافت أنه من أجل تحقيق هذا الهدف، تضاعف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم المبادرات حتى تتطور كرة القدم النسائية في جميع أنحاء البلاد، مسجلة أنه مع الرابطة الوطنية لكرة القدم النسائية، تقود الهيئة حملة تواصل نشطة، بينما تنظم العديد من المبادرات من قبيل أيام الاستكشاف التي يتم تنظيمها في المدارس، بما في ذلك المناطق القروية.

وأكدت المجلة أن هذه المبادرات قد بدأت تؤتي ثمارها، مشيرة إلى أن ممارسة كرة القدم يمكن أن تؤدي، على المدى الطويل، إلى ممارسة مهنة مدفوعة الأجر، مما يجعل من الممكن الاستفادة من الضمان الاجتماعي والمزايا الأخرى المرتبطة بالتوظيف.

واعتبر المقال أن الاهتمام بكرة القدم النسائية يتزايد في المغرب، حيث استقطبت مباريات كأس إفريقيا للأمم عددا مهما من المشجعين، ويمكن أن تساهم المسيرة الرائعة للمنتخب المغربي النسوي، وصيف بطل إفريقيا للعام 2022، وتأهله لكأس العالم 2023 في أستراليا ونيوزيلندا (20-20 يوليوز) في تحقيق جاذبية أكثر، يمكن أن تؤثر في النهاية على حضور مباريات البطولة النسائية، والتي يتم بث بعضها على التلفزيون الوطني.

و م ع

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك