« معا من أجل الرجولة الإيجابية ».. حملة من أجل توعية الشباب حول ثقافة المساواة بين الجنسين
استفاد أكثر من 150 طالبا في مؤسسات جامعية بالمغرب، على مدار الأسابيع الماضية، من ورشات عمل لرفع وعيهم وبناء قدراتهم حول المواضيع المرتبطة بحقوق المرأة ومناهضة أشكال العنف المختلفة ضد النساء، في إطار حملة « معا من أجل الرجولة الإيجابية ».
وحسب بلاغ لجمعية « جسور » النسائية المنظمة للحملة، بدعم من الصندوق الكندي للمبادرات المحلية لفائدة الطلبة المغاربة، ركزت الورشات التي نظمتها منظمة على حقوق المرأة في المغرب وأوجه القصور في مقتضيات قانون الأسرة وتطبيقها الواقعي، بالإضافة إلى مختلف مظاهر العنف ضد المرأة داخل الأسرة أو بمقرات العمل والفضاءات العمومية.
وبحسب بيان المنظمة قدم الخبراء والمكوّنون المشاركون في حملة « معا من أجل الرجولة الإيجابية »، نماذج واقعية لبعض المواقف والسلوكيات التي يتم التطبيع معها داخل المجتمع، والتي تشكّل صورا نمطية وعنفا رمزية ضد النساء.
وحسب البيان ذاته، تهدف فكرة « الرجولة الإيجابية »، إلى توعية الشباب المغاربة، خاصة طلبة الدراسات الأدبية والإبداعية ، بـ »خطورة سلوكيات التمييز ضد النساء »، و »تعبئتهم من أجل حمل مشعل نشر ثقافة المساواة بين الجنسين، وترجمتها في إبداعات أدبية أو فنية، تعبر عن رفض كل السلوكيات الخاطئة الممارسة ضد المرأة داخل المجتمع »
. وأكدت المؤسسة المدنية المشرفة على الورشات، أن القضية النسائية « قضية مجتمعية تعني النساء والرجال باعتبارهما فاعلان معا في تحقيق التنمية ».