مع اقتراب فصل الصيف.. أطباء يحذرون من التعرض لأشعة الشمس
حذر أطباء الأمراض الجلدية من التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، مع اقتراب فصل الصيف والارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، حيث يمكن أن يسبب ذلك الإصابة بسرطان الجلد.
تأثير الأشعة فوق البنفسجية
ووفقًا للجمعية الإسبانية لمكافحة السرطان، يحدث هذا المرض بسبب النمو غير الطبيعي وغير المنضبط لخلايا الجلد، والتي تتغير بسبب تأثير الأشعة فوق البنفسجية للشمس أو المصادر الاصطناعية لها.
سرطان الجلد الأكثر شيوعًا
وأوضحت سارة جوميز، إخصائية الأمراض الجلدية في مستشفى كلينيك دي برشلونة: على الرغم من وجود بعض الأنواع الأخرى، إلا أن أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعًا هي سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية والورم الميلانيني.
وترى جوميز أن السبب الرئيسي وراء كون الورم الميلانيني هو الأكثر شهرة، هو أنه إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه في الوقت المناسب، يكون الأكثر فتكًا وعدوانية.
تفادي التعرض للشمس
وقال الدكتور خوليان كونيخو مير، أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة إشبيلية، للمحافظة على صحة الجلد ينبغي عدم التعرض بشكل كبير للشمس، والاكتفاء بوقت قليل من شمس قبل الظهيرة.
وأضاف كونيخو مير، علينا أن نكون حذرين للغاية من التعرض للشمس، في وقت سيؤدي فيه تغير المناخ إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 2-3 درجات بحلول عام 2050.
وأوضح عضو الأكاديمية الإسبانية للأمراض الجلدية والتناسلية، أن أي شخص يمكن أن يصاب بسرطان الجلد؛ بسبب التعرض المفرط للشمس، خاصة أصحاب البشرة الفاتحة.
التعرض للإشعاع تشرنوبيل النووي
ويري كونيخو مير، أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية لفترات طويلة، بمثابة التعرض للإشعاع تشرنوبيل النووي لكن ضئيلة جدًا، وهو ما يهدد بخطر حدوث وطفرات في الجينات السرطانية على المدى الطويل.
وتؤكد الأبحاث الحديثة لجمعية السرطان الأمريكية، أن هناك طريقتين رئيسيتين يرتبط بهما التعرض للأشعة فوق البنفسجية بسرطان الجلد:
الأولى هي التعرض لأشعة الشمس أثناء الطفولة والمراهقة، وهذا التعرض المبكر في الشمس يمكن أن يتسبب في تلف الحمض النووي بخلايا الجلد التي تسمى الخلايا الصباغية.
والثانية التعرض المفرط لأشعة الشمس، والذي يعد أصل العديد من الأورام الميلانينية التي تظهر على الذراعين والرقبة والوجه، وهي مناطق معرضة للشمس بشكل كبير خاصة بين الرجال.