منظمة الصحة العالمية: متغير دلتا لن يكون المتغير الأخير لفيروس كورونا
قالت الدكتورة ماريا فان كيركوف، خبيرة علم الأوبئة والمسؤولة التقنية في منظمة الصحة العالمية عن مكافحة كوفيد-19 في مقطع فيديو تم إرفاقه في تغريدة بحساب منظمة الصحة العالمية على « تويتر »، إن « متغير دلتا لن يكون المتغير الأخير المثير للقلق، حيث إن هناك متغيرات أخرى قيد الانتشار ».
وأشارت فان كيركوف إلى أن تحقيق نقلة نوعية للقضاء على انتشار الفيروس ومتغيراته، يحتاج إلى تضافر الجهود لتنفيذ خطة مكافحة فيروس كورونا، وفق ما أورده موقع « العربية ».
وأوجزت التغريدة الخطوات الواجب اتخاذها فيما يلي:
زيادة جهود الحقن باللقاحات حول العالم
تحسين أنظمة المراقبة
استخدام الاختبارات والتحاليل بكفاءة
التعامل مع التجمعات البشرية والمناسبات الاجتماعية بشكل مناسب
إصلاح نظم التهوية في المباني العامة والخاصة
وشرحت دكتور ماريا قائلة إن الجهود لا يجب أن تقتصر فقط على تحسين نظم المراقبة والتتبع والتدافع للتحضير لحملات التطعيم، بل إنه ينبغي أيضًا أن تشمل الإجراأت إتاحة اختبارات وتحاليل الكشف عن الفيروس على نطاق واسع وبكفاءة حتى يتم تحديد مواقع انتشار الفيروس وأن يتم التأكد من حسن التعامل والإعداد والتجهيز بشكل مناسب لاستيعاب أي تجمعات بشرية أو مناسبات مزدحمة أو على الأقل أن يتم إرجاؤها.
وأضافت بأنه يجب التأكد من إصلاح التهوية في المباني والتأكد من أن أماكن العمل لديها خطط بشأن الأشخاص الذين يجب أن يذهبوا إلى مقارها لممارسة وظائفهم. ويجب أن يتم التأكد من وجود اتصال واضح ومتسق حول كيفية استخدام هذه الأدوات بين كافة الجهات المعنية حول العالم.
وأكدت ماريا أنه يوجد لدينا الآن أدوات يمكن أن تنقذ حياة البشر ويمكن أن تمنع انتشار العدوى مما يقلل من فرصة تطور هذا الفيروس، ومن ثم إبطاء أو ظهور المتغيرات.
وأردفت قائلة إن العالم بحاجة إلى مزيد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية ويحتاج إلى أن يتخذ القادة العالميين موقفًا يمكن من خلاله إثبات أننا قادرون على مكافحة الفيروس ومنع انتشاره.
وقالت الخبيرة ماريا إن هناك شعور زائف بالأمان بأنه إذا لم يتخط عدد المصابين بفيروس سارس-كوف-2 بين سكان مدينة أو بلد ما نسبة معينة، فإن الشخص سيكون آمنًا، مستشهدة بما حدث عبر أوروبا عند ظهور متغير ألفا، ومن بعده متغير غاما، وأن متغير دلتا حاليًا يُظهر أنه لا يمكن لأحد أن يبقى مطمئنا، بل يجب أن يظل الجميع يقظين وأن يفعلوا ما في وسعهم ليس فقط للحصول على اللقاحات حول العالم ولكن أيضًا لضمان منع انتشار العدوى الفيروس.
واختتمت ماريا قائلة: « ما زلنا نمتلك القوة في الوقت الحالي لنكون قادرين على خفض أعداد الإصابات بالعدوى. أعتقد أننا نستطيع، وأعتقد أن البلدان أظهرت لنا مرارًا وتكرارًا أنه يمكننا فعلاً أن نمضي قدمًا إلى الأمام ».
وكالات