من بين أعراضه التعب والإرهاق.. نقص الحديد يصيب النساء الحوامل والأطفال في مراحل النمو
يعد معدن الحديد عنصرا حيويا للجسم، لكن تناوله بكثرة تفوق حاجة الجسم يعتبر مضراً، ووفق منظمة الصحة العالمية، فإنَّ نقص الحديد هو أكثر أشكال نقص التغذية شيوعاً، حيث يعاني حوالي ثلث سكان الأرض منها، أي حوالي ملياري شخص.
أعراض نقص الحديد
ويعتبر التعب والإرهاق أبرز أعراض نقص الحديد من الجسم، كون الخلايا تحتاج إلى الحديد لإنتاج الطاقة، كما أنّ الحديد ضروري لعمليات نقل الأكسجين والتخلص من السموم، ويمكن أن يؤدي نقص الحديد في الجسم إلى فقر الدم البسيط إلى الحادّ.
وحسب خبراء التغذية، تعتبر اللحوم المصدر الأساسي الذي يزوّد الجسم بالحديد، لكن يمكن الحصول على هذا المعدن وبكميات جيدة من السبانخ، السمسم، الشمندر، البازلاء، دقيق الشوفان وهذا الأمر يهمُّ النباتيين كثيراً.
ولجعل الجسم يمتص الحديد من مصادره النباتية على نحو جيد، يُنصح بتناول الحمضيات معه مثل عصير البرتقال أو الليمون المخفف بالماء، والتخلي عن الشاي والقهوة ومنتجات الحليب، التي تلصق الحديد بها وتمنع امتصاصه من الأمعاء، ومن ثم يُطرح مع الفضلات. ومن هنا ينصح الخبراء بالابتعاد عن تلك المواد بعد تناول الوجبات الغذائية الغنية بالحديد.
الأشخاص الأكثر عرضة لنقص الحديد
النساء الحوامل والمرضعات هم من الفئات الأكثر عرضة لنقص الحديد، وكذلك النساء اللواتي يعانين من نزيف الدم الشديد أثناء فترة الحيض والأطفال في مراحل النمو، والأشخاص النباتيون.
وحسب « الجمعية الألمانية للتغذية » يجب أن يستهلك الأطفال 8ء12 مليغراماً من الحديد يومياً، حسب أعمارهم، والنساء قبل انقطاع الطمث 15 ملليغراماً من الحديد في اليوم، كما يجب على الرجال الحصول على 10 ملليغرامات، علماً أنّ احتياج الجسم الفعلي هو واحد إلى ثلاثة ملليغرامات.
مكملات الحديد
يمكن لأيونات الحديد الحرّة أن تعمل على تدمير البروتينات والدهون والمواد الوراثية في الجسم، والحديد قد يكون ساماً، لأنَّ استهلاكه بكميات كبيرة يُصعّب عملية طرحه من الجسم، ومن هنا يشدد خبراء الصحة على عدم تناول مكملات الحديد لمن لا يعاني من نقصه ، ويفضل دائماً استشارة طبيب.