موروث ثقافي أم طقوس شيطانية.. احتفال « بوجلود » يثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي (صور)

شاركي:

« بوجلود »، « السبع بولبطاين » أو « بيلماون »، احتفال مغربي بطعم أمازيغي، تزيد شعبيته عاما بعد عام.

وبات « بوجلود » اليوم، واحدا من أشهر الاحتفالات الشعبية في المغرب، لتفرده واختلاف طقوسه وطرق الاحتفال به.

وثاني يوم بعد كل عيد أضحى، يجوب شباب وشابات على شكل مجموعات شوارع مدنٍ، كأگادير وإمينتاموت، وهم يرتدون أزياءً مصنوعة من جلود الأضاحي، مع إكسسوارات وحلي أمازيغية.

وكل سنة، يحاول شباب مهتمون بهذا الاحتفال على ابتكار لوكات مميزة وجديدة وإضافة تغييرات على زي « بوجلود ».

قصة بوجلود

يقول البعض إن قصة « بوجلود » حقيقية في حين أن آخرين يقولون إنها مجرد إشاعات انتشرت مع الزمن.

وحسب باحثين مغاربة، يعود أصل الاحتفال بـ »بوجلود » إلى عهد الرومان الذين كانوا يحتفلون بما يسمى بـ »ديونيسيس »، من خلال مرور موكب يضمّ ممثّلين يرتدون أقنعة بصحبة أطفال، ويغنّون أناشيد دينية.

ومع مرور الزمن تحول هذا الاحتفال إلى عادة مرتبطة بعيد الأضحى، حيث يرتدي الشبان جلود الأضاحي.

الاحتفال بـ »بوجلود »

غالبا ما يتم الاحتفال بـ »بوجلود » في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، حيث يخرج الشبان في مجموعات ويجوبون الأحياء والأزقة.

ويقوم هؤلاء الشباب بالتزين وارتداء جلود الأضاحي وبالرقص على إيقاعات الطبول.

ويحاول الشباب من خلال هذا الاحتفال، إحياء التراث الشعبي للمنطقة.

ويضفي الاحتفال بـ »بوجلود » أجواءً من الفرح والمتعة والضحك بين السكان.

منتقدون وداعمون

وانقسمت مواقع التواصل الاجتماعي إلى فئتين، الأولى تثني على الاحتفال وتعتبره موروثا ثقافيا يجب الحفاظ عليه، والثانية تصف الاحتفال بـ »بوجلود » بـ »الجهل »، وطقوسه بـ »الشياطانية ».

وجاء في تعليقات لمؤيدين للاحتفال بـ »بوجلود »: « أنا أول مرة نحضر له هاد العام هو ترفيه جدا جميل بميزانية بسيطة أو منعدمة أحيانًا « ، و »ناشطيين وزهيين وحمد الله وعيين على اغلبيتكم وهادشي مکنقصدو بييه لا عبادة لاوالو وانما موروث ومن يستحي من من هويته فالايمكن الوثوق به تحية للعقول الراقية ».

وأضاف أحدهم: « بوجلود « السبع بولبطاين » أو « بيلماون » أو « بولحلايس » أو « إمعشار »… تختلف الأسماء ولكن تجتمع في الفرجة والتسلية والأعمال الخيرية ».

وفي المقابل انتقد آخرون هذا الاحتفال، وجاء في تعليق لأحدهم: « هادو بغاو يرجعونا لعصر الجاهلية ».

وعلق آخر: « أنا كامزيغي ضد هذه الطقوس الشيطانية، ولكن يجب احترام عادات وتقاليد كل منطقة ».

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك