هل يؤثر كشف أسرارك للآخرين على حياتك؟.. خبير يجيب في كتابه »الحياة السرية للأسرار »
ويمكن أن يؤثر الإحتفاظ بالسرعلى الصحة العقلية، خاصة إذا كان التعامل مع « حمولة » من الأسرار في آن واحد، حيث إن الآثار السلبية لإخفاء السر لا تكمن في الحفاظ عليه فعليا، واختلاق الأكاذيب، والخوف من كشفه، ولكن من مجرد معرفة أن الإنسان يمنع شيئا ما.
وكشف مايكل سليبيان، الأستاذ المشارك في القيادة والأخلاق بجامعة كولومبيا، في كتابه « الحياة السرية للأسرار »، عن الأسرار التي نحتفظ بها، ولماذا نحتفظ بها، وكيف يمكن أن تشكل حياتنا.
وقال مايكل في حديث لصحيفة « ميترو »: « لعقود من الزمن، اعتقد علماء النفس أن ضرر حفظ الأسرار ينبع من اللحظات التي نخفي خلالها أسرارنا في المحادثة. لكن اتضح أن الجزء الصعب من وجود سر ليس أننا يجب أن نخفيه، ولكن أن علينا أن نتعايش معه وحدنا في أفكارنا ».
أضاف: « مجرد التفكير في سر يمكن أن يعزز مشاعر الخزي والعزلة وعدم اليقين وعدم المصداقية، وترتبط هذه التجارب بانخفاض الصحة والرفاهية ».
وتابع: » كلما كان السر « أسوأ »، كان تأثيره سلبيا على حالتك العقلية.. لا يبدو أن ضرر السر هو الاضطرار إلى إخفائه في تفاعل اجتماعي، ولكن الاضطرار إلى التعايش معه بمفردك في أفكارك. وكلما جال السر في عقل الشخص، زادت صعوبة عدم الحصول على الدعم العاطفي أو النصيحة ».
ويوضح مايكل: « كلما زاد اعتبار السر غير أخلاقي، زاد شعورك بالخزي، وكلما كان السر شخصيا وفرديا، زاد عزله وعندما نختار أن نكون وحدنا مع سر ما، خاصة عندما يكون مزعجا، فإننا نميل إلى عدم إيجاد أفضل طريقة للتفكير في الأمر ».
وأكد مايكل أنه من خلال المحادثة مع الآخرين يمكن أن نجد طرقا أكثر صحية للتفكير في السر.
وأشار إلى أنه للتراجع عن بعض الأذى العقلي الذي يسببه سر « يجب عليك إفشاءه »، لكن الخبر السار يكمن في أنك لست مضطرا للكشف عنه للجميع.
لذا، إذا كان سرك هو خيانة شريكك، على سبيل المثال، فلست بحاجة لأن تكون صريحا تجاهه لتقليل الألم، وما عليك سوى إخبار شخص آخر من المقربين إليك.
ويقول مايكل: « يمكن للأشخاص الآخرين أن يقدموا لك النصح، ووجهات نظر جديدة، وإرشادات، ودعم عاطفي، وإشراك شخص آخر في المحادثة يمكن أن يقلل من الاجترار الضار للأفكار، ويساعد الناس على التعامل بشكل أفضل مع أسرارهم ».