ولدت على متن باخرة في البحر وماتت غرقا.. حكاية أسمهان مع الماء
ولدت آمال فهد فرحان إسماعيل الأطرش الشهيرة فنيا بأسمهان في عرض البحر، على متن إحدى سفن الشحن اليونانية عام 1917، ووالدها هو أحد زعماء جبل الدوز في سوريا، ووالدتها هي الأميرة والمطربة (علياء حسين المنذر) وبعد وفاة والدها عام 1925 اضطرت أسمهان للسفر هي ووالدتها وشقيقيها فؤاد وفريد الأطرش من سوريا إلى القاهرة هربا من الفرنسيين الذين رغبوا في اعتقالها هي وعائلتها لنضال والدها ضدهم.
تجلت الموهبة الفنية في أسمهان منذ الصغر بعد تجربتها بجانب والدتها في حفلات الأفراح والإذاعة المحلية، وفي عام 1941 مثلت أول أفلامها (انتصار الشباب) بمشاركة شقيقها فريد، وفي عام 1944 شاركت في فيلم (غرام وانتقام) مع يوسف وهبي ومحمود المليجي، وسجلت فيه مجموعة من أحلى أغانيها. وشهدت نهاية هذا الفيلم نهاية أسمهان الفنية.
تزوجت أسمهان من الأمير حسن الأطرش عام 1933 وانتقلت معه إلى جبل الدروز في سوريا، وهناك رزقت بابنة وحيدة هي (كاميليا)، لكن حياتها انتهت على خلاف مع زوجها، فعادت من سوريا إلى مصر، ثم تزوجت من المخرج (أحمد بدرخان)، لكن زواجهما لم يدم طويلا، وانتهى بالطلاق دون أن تتمكن من نيل الجنسية المصرية التي فقدتها حين تزوجت الأمير حسن الأطرش.
في عام 1944 سقطت هي وصديقتها بالسيارة في ترعة الساحل برأس البر، ولاقت هي وصديقتها حتفهما بعد أن تمكن السائق من النجاة، وهكذا كتب القدر على أسمهان أن تولد على صفحات الماء، وتكون نهايتها غرقا فيه أيضا عن عمر 27 عاما .