يؤثر على نمو الجنين ويرتبط بحدوث الولادات المبكرة.. مخاطر التوتر على الحامل والطفل

شاركي:

تعاني معظم النساء من القلق والخوف والإجهاد أثناء فترة الحمل لأسباب عديدة ومتنوعة، أبرزها نتيجة الخوف على صحتهن وصحة جنينهن خاصة في ظل انتشار الأمراض الخطيرة المعدية كالفيروس التاجي، وفق ما نقله موقع « سبوتنيك ».

ويسبب الإجهاد والقلق بدورهما زيادة إنتاج الكورتيزول المعروف بكونه هرمون التوتر، وحسب الدراسة التي نشرها موقع « ميد بورتال » الطبي، فإن هذا الهرمون يمكن أن يخترق المشيمة ويؤثر على نمو الجنين، ويسهم في تحديد جنسه أيضا.

وأثبتت بعض الدراسات مسبقا أن التركيز العالي من الكورتيزول في شعر النساء الحوامل ارتبط بحدوث الولادة المبكرة والإصابة بما يسمى اكتئاب ما بعد الولادة، وأفادت تلك الدراسات بأن هذا التركيز العالي يؤثر على تطور الجهاز العصبي للطفل.

وقال بعض العلماء أيضا أنه بالفعل هناك علاقة بين مستوى الكورتيزول في جسم الأم وجنس الجنين، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن النساء الحوامل مع ارتفاع مستويات الكورتيزول اللعابية في الشهر الثالث من الحمل هم أكثر عرضة لإنجاب الفتيات.

وأجرى علماء دراسة جديدة شملت 108 امرأة حامل، حيث قيم العلماء مستوى الإجهاد لدى كل امرأة قبل فترة الحمل، وفي الأسابيع الأولى من الحمل.

وخضعت النساء المشاركات لاختبارات نفسية مختلفة، وحدد العلماء من خلالها مستوى هرمون الكورتيزول في شعرهن، لأن تلك الطريقة تسمح لهم بتقدير مستوى التوتر لدى المرأة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

واستمر العلماء بمراقبة النساء الحوامل حتى الولادة، فوجدوا أن مستويات التوتر العالية قبل الحمل ارتبطت بمضاعفة احتمالية إنجاب فتاة، إذ كان تركيز الكورتيزول قبل الحمل وفي الأسابيع الأولى من الحمل عند النساء اللواتي أنجبن فتيات أعلى مرتين تقريبا من أولئك الذين أنجبوا ذكورا.

أي أن النساء اللاتي يتعرضن للإجهاد والتوتر أثناء فترة الحمل هم أكثر عرضة لإنجاب الفتيات، مقارنة بالنساء اللاتي لا يتعرضن للإجهاد خلال فترة الحمل.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك