يعاني منها كثيرون.. أخصائي يكشف أسباب نوبات الهلع وطرق علاجها

شاركي:

زينب القادري

تغير نمط الحياة وتغيرت السلوكات خلال جائحة كورونا، وأصبحت الاحتياطات واحترام التدابير الصحية عند بعض الأشخاص مرضية، نتج عنها إصابة بعض الأشخاص بالخوف والشعور بعدم الأمان والإصابة بنوبات الهلع.

نوبات الهلع وأسبابها

وكشف الدكتور رضا أنور طيب اختصاصي في الأمراض النفسية والعصبية في اتصال مع موقع « لالة بلوس » أن بعد اجتياح فيروس كورونا المغرب، أصبح الأشخاص غير قادرين على التحكم لأن كورونا فيروس لا يمكن التحكم فيه والانسان بطبيعته عند فقدانه القدرة على التحكم يصاب بالقلق والخوف وفي حالة تطور الخوف يتطور الى نوبات الهلع ».

وعرف الدكتور رضا نوبات الهلع بحالة من الخوف الشديد والخوف من فقدان السيطرة مع نفسه ومن بين أعراض نوبات الهلع الجسدية، ارتفاع دقات القلب، التعرق، الرعشة، ضيق التنفس، تنميل اليد أو الرجل أما الأعراض النفسية لنوبات الهلع هو الشعور بالخوف من الموت، الخوف من المرض.

نوبات الهلع ممكن أن تصيب الإنسان مرة أو مرتين في الحياة لكن هناك احتمال يصل إلى نسبة 33 % أن تتطور نوبات الهلع وتتكرر.

وأضاف الدكتور رضى أن سبب نوبات الهلع ممكن أن يكون وراثيا أو ناتج عن ضعوطات الحياة اليومية، مما يؤدي إلى خلل في الناقلات العصبية « السيروتونين والنوردرينالين ».

المصاب بنوبات الهلع في البداية يعتقد انه مرض عضوي ويزور مجموعة من الأخصائيين من بينهم طبيب القلب والشرايين وطبيب الأمراض الصدر والرئة ويلجأ البعض إلى ممارسة بعض الطقوس كالكي للقضاء على الخوف.

ويقول الدكتور رضى « بعد التأكد من أن الشخص غير مصاب بمرض عضوي كأمراض القلب أو نقص في بعض الفيتامينات، يمكننا القول أن أصل الخوف او ارتفاع دقات القلب هو نوبات الهلع التي يجب علاجها عند طبيب مختص في الأمراض النفسية و العصبية ».

علاج نوبات الهلع

هناك طريقتان لعلاج نوبات الهلع وهما العلاج بالأدوية مثل مضادات القلق بوصفة طبية بطريقة منتظمة ومحدودة، وفي بعض الحالات المتطورة يتم العلاج عن طريق مضادات الاكتئاب، وثاني طريقة لعلاج هذا النوع من النوبات هو العلاج السلوكي المعرفي عن طريق جلسات فردية أو جماعية مع بعض التقنيات من تمارين التنفس والتركيز.

وأكد الدكتور رضى أن الهدف من الجلسات هو بعد إتمام العلاج بالأدوية، القضاء على نوبات الهلع حيث يمكن للشخص أن يدبر خوفه في حالة إصابته بالخوف والقلق،مشددا على ضرورة المرافقة النفسية للطبيب.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك