الثوم.. علماء يبرزون فوائده وآثاره الجانبية
يعتبر الثوم من الوصفات التقليدية لعلاج نزلات البرد وآلام الظهر وحتى في حالة الإصابة بفيروس كورونا حيث يعود استخدام الثوم في علاج الإلتهابات إلى آلاف السنين، واستخدمه القدماء في علاج مرض الطاعون غير أن بعض الدراسات رصدت بعض الآثار الجانبية له.
تناول الثوم يعتبر متعة للبعض، بيد أنه يمثل رعبا للبعض الآخر، بسبب طعمه اللاذع ورائحته، ومع ذلك، يعد الثوم أحد أكثر المكونات شيوعًا في الأطباق لأنه يجعل كل وصفة لها نكهة مميزة، وكذلك لفوائده العديدة.
ويتوفر الثوم على مركبات قادرة على حماية الجسم ضد البكتيريا الضارة وإزالتها، فضلا عن أنه غني بمضادات الأكسدة الطبيعية القادرة على طرد الجذور الحرة وتقوي الجهاز المناعي، وتعد مادة الأليسين هي الأكثر أهمية في الثوم لمكافحة البكتيريا الضارة.
ويحفز الثوم على إنتاج عصارات الجهاز الهضمي، كما أن تناوله يساعد الجسم على امتصاص المعادن كالحديد والمغنيزيوم بشكل أعلى، لذلك فهو مفيد جدا لأمراض فقر الدم ونقص الحديد ويساعد على التوازن الحمضي القاعدي داخل الجسم.
إلا أن بعض العلماء وبالرغم من هذه الفوائد الكبيرة رصدوا بعض الآثار الجانبية لتناول الثوم، حيث أنهم وجدوا في مركز « ويكسنر » الطبي بجامعة ولاية أوهايو أن الثوم يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات والفركتانز(من جزيئات الفركتوز)، يمكن العثور عليها أيضًا، على سبيل المثال، في البصل والجريب فروت والبطيخ والفاصوليا السوداء والكاجو والقمح.
وأضافت الدراسة التي قام بها علماء بولاية أوهايو ، أن العديد من الناس يشتبهون خطأً في أنهم يصابون بألم المعدة لأنهم لا يتحملون الغلوتين، على الرغم من أن أجسامهم لا تتحمل الفركتانز.
فالأعراض متشابهة جدًا وتشمل انتفاخ المعدة وألمًا في البطن وتشنجات وغازات، لذلك إذا كنت تعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي في كثير من الأحيان بعد تناول الثوم، يجب أن تكون حذرًا، فقد يكون هو السبب.
بيد أن دراسات رصدت أن الثوم يمكن أن يضعف قوة عضلة الحجاب آلحاجز المسؤولة عن منع إرتجاع حمض المعدة إلى المريئ، مما يؤدي إلى الشعور بالحرقة، لذلك من المفضل الحذر في أكل الثوم لمن يعاني من مرض الجزر المعدي المريئي، المعروف أيضًا باسم ارتجاع المريء، وهو مرض هضمي شائع جدًا بين البالغين.
وبالرغم من ذلك فإن الثوم يأتي على قائمة المواد الطبيعية التي تدخل في وصفات تقليدية أو عقاقير طبية لعلاج الكثير من الأمراض، والنصيحة الذهبية قد تكون الإعتدال في تناول هذه الثمرة المفيدة.
