العزلة الإجتماعية.. دراسة تكشف تأثيرها على الصحة
يحتاج الإنسان للتواصل مع الآخرين لتكوين العلاقات الإجتماعية على اختلاف أنواعها، ولطالما نصح الأطباء والمختصون بتكوين علاقات جيدة وممارسة أنشطة إجتماعية لما في ذلك من فوائد عدة على الصحة النفسية وحتى على الصحة العامة، مما يعني أن العزلة الاجتماعية هي سلوك غير صحي يمكن أن يرتبط ببعض الأمراض.
وكشفت الدراسات فوائد الحياة الإجتماعية وضرر العزلة الإجتماعية على الصحة وأكدت الأبحاث المنشورة في تقرير لموقع « express » أن تعزيز العلاقات الإجتماعية تعد من الحيل الجيدة التي تساهم في تحسن الحالة النفسية والجسدية، وتقلل فرص الإصابة بالأمراض المزمنة وتطيل العمر.
توصلت الدراسات إلى نتائج بعد تقييم تأثير العلاقات الإجتماعية على تحسن صحة الشخص، وأجرى الباحثون مراجعة تحليلية لتحديد مدى تأثير العلاقات الإجتماعية على الوفاة وتحسن الصحة العامة.
وتم استخلاص البيانات حول العديد من خصائص المشاركين، ومنها سبب الوفاة والحالة الصحية الحالية والسابقة.
وأكد الباحثون أن الأشخاص الذين يعززون التعامل مع الآخرين ويهتمون بالعلاقات الإجتماعية يتمتعون بصحة جيدة بنسبة 50٪، عكس الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة.
تستشهد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) الأمريكية بعدد من الدراسات التي وجدت أن العزلة الإجتماعية تربط بين نتائج صحية سيئة.
وأتبتث الدراسات أن العزلة الإجتماعية ترفع بشكل كبير من خطر تعرض الشخص للوفاة المبكرة، لأنها تزيد من قيام الشخص ببعض العادات التي تدمر صحته كالتدخين، وزيادة الوزن، وقلة القيام بأي نشاط بدني، كما أن العزلة الإجتماعية ارتبطت بزيادة فرص الإصابة بالخرف بنسبة 50٪ عند الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم، والشعور بالوحدة يرتبط بارتفاع معدلات الإكتئاب والقلق والإنتحار.
وعلاوة على ذلك ارتبط ضعف العلاقات الإجتماعية (التي تتميز بالعزلة الإجتماعية أو الوحدة) بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 29% وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 32%.