عن سن يناهز74 عاما.. خديجة البقال تبدع في لوحات مشكلة من عقيق وأزرار الملابس(صور)
عن سن يناهز 74 سنة، لم تكن السيدة خديجة البقال تتصور أن فترة الحجر الصحي ستكون إشراقة في حياتها وفترة إبداع غير مسبوقة، حيث في ظل ظروف الحجر الصحي وإنقطاع زيارة الأهل والأقارب، إستطاعت أن تبتكر منطقا فنيا جديدا بلوحات مشكلة من العقيق والأزرار.
تجربة فنية جديدة خلقت من العقيق أزرار الملابس لوحات تحمل في طياتها قصصا، أعاد ل »مي خديجة » الحياة، وكشفت في إتصال خصت به موقع « لالة بلوس »، أنها لم يسبق أن ولجت أقسام الدراسة، أو تلقت تكوينا أو أخدت دروسا في الفن التشكيلي، لكن خبرتها في حياكة الزرابي وصنع الأواني من طين أرض البوادي، جعل منها إمرأة قوية، إستطاعت أن تبدع في حياكة الثوب وتأتيثه بالعقيق والأزرار بألوان مختلفة تعكس حالتها النفسية.
وبعد أن إنتهت من حياكة مجموعة من اللوحات، تستعد لتنظيم معرض فني في مدينة فاس، إختارت له شعار »أمطار من أزرار وعقيق تكتسح سماوات الفن الفطري »، وذلك بمساعدة جمعيات فنية وثقافية.
خديجة البقال، من مواليدعام 1947، بضواحي مدينة تاونات، تزوجت في سن صغير، لتنتقل إلى مدينة فاس، رفقة زوجها وأبنائها، وفي عقدها الثالث، فقدت زوجها لتواجه حياة عصيبة بمعية إحدى عشر إبنا، كانت تتقن حياكة الزرابي ولم تكن تتخيل أن عصاميتها في يوم من الأيام وفي فترة الجائحة، تجعلها فنانة بالفطرة، وتبدع في لوحات طبيعية من مخلفات عشرات الآلاف من عقيق الأعقاد والأساور والدمالج المكسرة، وأزرار الملابس المستعملة التي أعادت لها ولأسرتها الحياة.
