لأول مرة في الدارالبيضاء.. تأسيس جمعية بياسين لتعليم الطرب الغرناطي
يتميز الطرب الغرناطي بالألحان الجميلة التي يغلب عليها الطابع الأندلسي المحض لكونها سائدة ببلاد الأندلس وبالأخص بمدينة غرناطة التي تنتسب إليها الموسيقى الغرناطية، قبل أن تتعرض لتأثيرات محلية كبيرة بشمال إفريقيا، كما يدل على ذلك اختلاف الأساليب الذي يمكن ملاحظته بين مدارس وجدة وسلا وفاس، وأيضا تلمسان والجزائر وتونس.
ووجد هذا الفن الموسيقي، الذي يعود لأزيد من ثمانية قرون، في شرق المغرب أرضا خصبة، اكتسب فيها خصائص نوعية، شغف العائلات الوجدية ساعد على الحفاظ على هذه الموسيقى وتطويرها على الصعيدين الجهوي والوطني، ولم يقتصر حب ولاعة الفن الغرناطي فقط على مدينة وجدة، بل وصل اليوم هذا النمط الفني إلى العاصمة الإقتصادية، حيث أسست الفاعلة الجمعوية سناء بن أحمد، وهي إبنة مدينة وجدة، لأول مرة في مدينة الدارالبيضاء جمعية لتعليم الطرب الغرناطي والأندلسي في تجربة أولى من أجل التنمية الذاتية والنهوض بالفن الغرناطي.
وأوضحت سناء بن احمد في تصريح لموقع لالة بلوس أن فكرة تأسيس جمعية خاصة بتعليم الفن الغرناطي راودتها منذ سنين، إلى أن جاء تأسيس الجمعية بهدف تعميم ثقافة الموسيقى الغرناطية ، وللنهوض بالطرب الغرناطي لدى الأجيال الناشئة ومحبي هذا اللون الموسيقي في مدينة الدار البيضاء عكس مدينة وجدة التي تتوفر على معاهد وجمعيات لتعليم الفن الغرناطي.
وكشفت سناء بن احمد عن برنامج تعليم الجمعية التي تهتم بتعليم الموسيقى الغرناطية والأندلسية، يتضمن ورشات لتعليم الفن الغرناطي، والفن الأندلسي، وتعليم الآلات الموسيقية تحت إشراف أستاذة أكفاء، وجلسات التنمية الذاتية من طرف خبراء.