حراس السيارات والأزبال.. أدراسة تكشف عن أكثر السلوكات التي تضايق المغاربة في الفضاءات العمومية

شاركي:

كشفت دراسة حديثة أن مجموعة من الممارسات تشكل مصدر ازعاج للمغاربة في الفضاءات العمومية، على رأسها مضايقات حراس السيارات، ثم رمي الأزبال في الأماكن غير المخصصة لها، واحتلال الملك العمومي.

حراس السيارات.. الجشع والإبتزاز

وحسب الدراسة التي أنجزها المركز المغربي للمواطنة، فإن 17.2 في المائة من المشاركين في الدراسة، صرحوا بأن الممارسة الأكثر إزعاجا لهم في الفضاءات العمومية هي مضايقات حراس السيارات، وهي الظاهرة التي عرفت انتشارا واسعا داخل المجتمع المغربي، مما أثارت استياء المواطنين المغاربة، معتبرين هذه الظاهرة هي وسيلة لجني المال بالمجان.

وفي هذا السياق شهد المغرب في السنوات الأخيرة حملات متكررة في مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب المسؤولين بتنظيم مهنة حراسة السيارات، وتشديد المراقبة على ممتهنيها والحد من جشعهم، خاصة أولئك الذين يمارسونها بشكل عشوائي، ويعطون لأنفسهم الحق في ابتزاز المواطنين والتعامل معهم بعدوانية كبيرة.

رمي الأزبال في الأماكن العمومية

وجاء رمي الأزبال في الأماكن غير المخصصة لها في الرتبة الثانية، ضمن قائمة الممارسات الأكثر إزعاجا للمغاربة في الفضاءات العمومية، بنسبة 16.5 في المائة .

وفي هذا الإطار سبق لمجموعة من فعاليات المجتمع المدني أن أطلقت حملات تحسيسية بجميع ربوع المملكة لجمع الأزبال ونظافة المدن من أجل المحافظة على البيئة وجمالية المدينة.

احتلال الملك العمومي والألفاظ النابية.. سلوكات مزعجة

وعبر 14.9 في المائة من المشاركين في الدراسة، أن احتلال المِلك العمومي هو الممارسة الأكثر إزعاجا لهم في الفضاءات العمومية، ثم استعمال الألفاظ النابية في الأماكن العمومية بنسبة 9.3 في المائة وفق نتائج الدراسة التي شملت 1094 مواطنة ومواطنا من مختلف جهات المغرب.

سولكات تضايق المواطنين.. المتسولون والتحرش الجنسي والتدخين

كما لم تغفل الدراسة إلى جانب الظواهر المجتمعية الأخرى من التحرش الجنسي بالنساء، حيث احتلت الرتبة الخامسة في قائمة الممارسات الأكثر إزعاجا للمغاربة في الفضاءات العمومية، بنسبة 7.1 في المائة، إلى جانب مضايقات المتسولين والتدخين في الأماكن العمومية في المرتبتين السادسة والسابعة بـ 6.6 في المائة و5.5 في المائة على التوالي.

وأوصى المركز العربي للمواطنة بإدماج التربية على المواطنة كمحور أساسي في المنظومة التعليمية وفي جميع المستويات وإعطائها الأهمية اللّازمة، والتركيز على التوعية والتحسيس المستمر الموجه بشكل عام للمواطنين، وتعزيز وتقوية الترسانة القانونية، إذ إن العديد من الممارسات لا تعتبر قانونيا مخالفة.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك